الاتحاد الأوروبي يعرض مساعداته على السلطة الليبية الجديدة
وزراء خارجية إيطاليا وفرنسا وألمانيا في طرابلس
أكد وزراء خارجية إيطاليا وفرنسا وألمانيا على استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم للسلطة الليبية الجديدة في كافة المجالات، خلال زيارتهم إلى العاصمة الليبية طرابلس، الخميس.
وتناول وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في مؤتمر صحفي، مسألة وجود المرتزقة والمقاتلين الأجانب في ليبيا، مؤكدا أنه “لن يمكن إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل، دون حسم هذا الملف”.
سحب المرتزقة
كما دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في كلمته، إلى “العمل على انسحاب جميع المرتزقة” من البلاد.
وبالتزامن مع حضور الوزراء الأوروبيين، تلقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد دبيبة، اتصالا من الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تناول عدة جوانب، لكنه اهتم أكثر بإطار التعاون الاقتصادي بين أوروبا وليبيا.
وهنا، عرض بوريل مساعدة الاتحاد في “بناء المؤسسات الليبية والحوكمة الاقتصادية، والتحضير للانتخابات، وكذلك التعاون من خلال عملية (إيريني) العسكرية”.
وقال المحلل السياسي الليبي، عز الدين عقيل، إنه “على الأوروبيين إنجاز ما جرى إهماله خلال الفترة الماضية، وهو إصدار قرار دولي ملزم بنزع السلاح وتفكيك الميليشيات”.
واعتبر عقيل أن “المساعدة الحقيقية التي تحتاجها ليبيا، هي إرسال بعثة أمنية دولية تشرف على نزع أسلحة الميليشيات وتفكيكها، وإعادة دمج عناصرها في المؤسسات الأمنية والعسكرية”.
ويرى المحلل السياسي الليبي يوسف الفارسي، أن الاتحاد الأوروبي “يبذل جهودا كثيرة لدعم حكومة الوحدة، وتنمية قدراتها في إعادة تأهيل المؤسسات الأمنية، وتهيئة المناخ المناسب لإجراء الانتخابات المقبلة”.
وبشأن ملفات التعاون الاقتصادي، أكد الفارسي إمكانية عمل اتفاقيات جديدة بين الدول الأوروبية وليبيا في ملف الطاقة والغاز الطبيعي، وتعزيز التبادل التجاري، مشيرا إلى أن ذلك “سيعود بالنفع على ليبيا والاتحاد والمنطقة بشكل كامل”.