الاحتلال الإسرائيلي يحاصر مخيم جباليا ويرتكب فيه مجازر دموية
ويمنع فرق الإنقاذ من انتشال جثامين الشهداء الملقاة في الشوارع
أكد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، مساء الثلاثاء، أن الأوضاع الإنسانية في محافظة الشمال تزداد خطورة ساعة بعد ساعة إثر قيام الاحتلال الإسرائيلي بشن هجوم واسع على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وحصار مخيم جباليا لليوم الرابع على التوالي.
وقال أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر دموية في مناطق شمال قطاع غزة بالتزامن مع اليوم الخامس من هجومه الواسع هناك، محذراً من خطورة الأوضاع الإنسانية جراء الحصار المفروض عليها.
وناشد المؤسسات الدولية بـ”الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية بحق السكان في محافظة شمال قطاع غزة وتمكين الطواقم الطبية والدفاع المدني من القيام بعملها والسماح بإدخال مقومات الحياة الأساسية”.
وأضاف الدفاع المدني في بيان: “تزداد، حيث يفرض عليها حصاراً مشدداً، ويمنع دخول إمدادات المياه والطعام والدواء”. وتابع: “ارتكب الاحتلال مجازر بحق المدنيين راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى”.
وأوضح أن جثامين الشهداء ما زالت ملقاة في الشوارع في حين يتعذر الوصول إليها لانتشالها بفعل الاستهداف الإسرائيلي لطواقم الإسعاف والدفاع المدني.
وأشار إلى أن الجيش “هدد المواطنين الذين يزيد عددهم على 200 ألف نسمة في مناطق وأحياء محافظة شمال القطاع، بإخلاء منازلهم، مرتكباً المجازر بحق المدنيين لإجبار السكان على النزوح والهجرة”.
إخلاء المستشفيات
وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة إن جيش الاحتلال طالب مستشفيات “كمال عدوان والإندونيسي والعودة” شمال قطاع غزة بالإخلاء من الطواقم الطبية والمرضى، موضحة أن الاحتلال هدد بـ”القتل والتدمير والاعتقال” على غرار ما حدث مع مستشفى الشفاء.
والأحد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية على مخيم جباليا؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي. وقال شهود عيان، لوكالة الأناضول، إن الآليات الإسرائيلية العسكرية البرية وصلت لمناطق شمال غرب قطاع غزة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أنذر جيش الاحتلال، الفلسطينيين بإخلاء مساكنهم في بلدة ومخيم جباليا وطلب منهم التوجه جنوباً عبر “ممر آمن”، وسط تحذير وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة المواطنين من الاستجابة لذلك معتبرة إياه “خداعاً وكذباً”.
وبدعم أميركي، أسفرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال “الإبادة الجماعية” وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.