الاحتلال الإسرائيلي يصيب عشرات الفلسطينيين خلال احتجاجات في منطقة “مسافر يطا”
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على وقفة تضامنية في “مسافر يطا”، وهي تجمع قرى بمنطقة تلال جنوب محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، مما أسفر عن إصابة عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق، الجمعة.
الاحتجاجات الفلسطينية في منطقة “مسافر يطا” ضد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بإخلاء 8 قرى فلسطينية، وترحيل سكانها،
وأفاد شهود، بأن قوات الاحتلال، أطلقت بكثافة وابل من قنابل الصوت، وقنابل الغاز المُسيّلة للدموع، والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، لفض وتفريق المتضامنين المشاركين في الوقفة، ما أسفر عن إصابة العشرات، بينهم أطفال وكبار سن”.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال حاصرت المتضامنين، والصحافيين قرب قرية أم الشقحان في مسافر يطا، ووجهت آلياتها التي تطلق قنابل الغاز صوبهم، ما أدى إلى إصابة أكثر من 20 فلسطينياً بالاختناق، وإسعافهم ميدانياً.
ونظّم المشاركون وقفة احتجاجية في مسافر يطا، للتنديد بقرار المحكمة العليا الإسرائيلية بمصادرة أكثر من 30 ألف دونم من أراضي المنطقة، وإخلاء 8 قرى فلسطينية، وترحيل نحو ألفي فلسطيني منها.
ورفع المشاركون خلال الوقفة الاحتجاجية الأعلام الفلسطينية، ورددوا شعارات تطالب بعدول المحكمة الإسرائيلية عن قرارها بتهجير أكثر من ألفي فلسطيني بصورة جماعية.
متضامنون أجانب
من جهته، أوضح منسق لجان الحماية والصمود جنوب الخليل فؤاد العمور، أن الفعالية أقيمت بمشاركة متضامنين أجانب، وأهالي من داخل الخط الأخضر، ومسافر يطا، حيث أقيمت صلاة الجمعة في تجمع “الركيز” و”أم الشقحان” بالقرب من قرية “التواني” المهددة بالتهجير.
وأشار في تصريحات صحافية، إلى أن “جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في الفعالية، ما أدى لإصابة العشرات منهم بحالات اختناق”.
تجدر الإشارة إلى أن لجان الحماية والصمود، والمؤسسات الفاعلة، وأهالي المنطقة ينظمون هذه الفعاليات بشكل أسبوعي، رفضاً لقرار المحكمة الإسرائيلية اعتبار “مسافر يطا” منطقة إطلاق نار وتدريب عسكري.
وفي ثمانينيات القرن الماضي، صنف جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 30 ألف دونماً من مجمل مساحة أراضي مسافر يطا، باعتبارها “مناطق إطلاق نار” لغايات التدريب العسكري، منطقة إطلاق النار 918، ويصنف نحو 30% من المنطقة (ج) بالضفة الغربية “كمناطق إطلاق نار”، بحسب الأمم المتحدة.