الاحتلال الإسرائيلي يطلق النار على آلاف النازحين الذين يستعدون للعودة إلى شمال غزة

حماس تتهم إسرائيل بـ"التلكؤ" في تنفيذ شروط وقف إطلاق النار

 أثناء استعداد النازحين للعودة إلى شمالي القطاع في شارع صلاح الدين، اليوم السبت، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على آلاف النازحين مما تسبب باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، فيما اتهمت حركة (حماس)، إسرائيل بـ”التلكؤ” في تنفيذ شروط وقف إطلاق النار بمنع النازحين الفلسطينيين من العودة إلى شمال قطاع غزة، محذرة من أن مثل هذه التأخيرات قد يكون لها تداعيات على المراحل اللاحقة من الاتفاق.

ومن المفترض السماح بحرية تنقل الفلسطينيين بين شمال وجنوب قطاع غزة ابتداء من اليوم السبت، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بانسحاب قوات الاحتلال من محور نتساريم الذي يقسم القطاع إلى قسمين غير أن جيش الاحتلال لم يلتزم بذلك.

وقالت حركة حماس مساء اليوم السبت إن الاحتلال الإسرائيلي “لا زال يتلكأ في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بمواصلة إغلاق شارع الرشيد (وسط القطاع) ومنع عودة النازحين المشاة من الجنوب إلى الشمال”.

حماس تتهم إسرائيل بـ”التلكؤ” في تنفيذ شروط وقف إطلاق النار

واتهمت حركة (حماس)، إسرائيل بـ”التلكؤ” في تنفيذ شروط وقف إطلاق النار بمنع النازحين الفلسطينيين من العودة إلى شمال قطاع غزة، محذرة من أن مثل هذه التأخيرات قد يكون لها تداعيات على المراحل اللاحقة من الاتفاق.

وقالت حماس في بيان “لا زال الاحتلال يتلكأ في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بمواصلة إغلاق شارع الرشيد ومنع عودة النازحين المشاة من الجنوب إلى الشمال”.

وأضافت الحركة “إننا نحمل الاحتلال مسؤولية أي تعطيل في تنفيذ الاتفاق وتداعيات ذلك على بقية المحطات”.

ذرائع إسرائيلية

وفي وقت سابق السبت، تذرع رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، بعدم إعادة أسيرة مدنية تُدعى أربيل يهود ضمن مجندات أطلقت حركة حماس سراحهن، وقال إن تل أبيب لن تسمح للفلسطينيين بالعبور إلى شمالي قطاع غزة حتى ترتيب هذه الخطوة.

ووفق الاتفاق، كان من المفترض أن تفتح إسرائيل -بمجرد تسلم الدفعة الثانية من أسراها- طريق صلاح الدين الذي يربط جميع أجزاء قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب، أمام الفلسطينيين، بحسب صحيفة معاريف.

فيما نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصادر إسرائيلية مطلعة -لم تسمّها- أن إسرائيل طلبت من الوسطاء الدفع نحو إطلاق سراح أربيل يهود قبل يوم السبت المقبل في عملية منفردة.

وأضافت المصادر “إذا تم إطلاق سراحها فإن عودة سكان غزة إلى شمال قطاع غزة ستبدأ قبل السبت”.

وبعد تسليم الأسيرات الأربع، قال متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي بثه الجيش على حسابه بمنصة إكس: “لم تلتزم حماس بالاتفاق فيما يتعلق بالتزامها بإعادة المدنيات أولا”، على حد زعمه.

وأضاف “سنصر على عودة أربيل يهود، وكذلك على عودة شيري وأبناء عائلة بيباس، الذين نشعر بقلق بالغ بشأنهم، في أقرب وقت”.

في سياق متصل، نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مصدر أمني -لم تسمّه- قوله إن إسرائيل لن تسمح للفلسطينيين بالتوجه شمالا، إلا بعد الحصول على دليل يثبت أن الأسيرة أربيل يهود على قيد الحياة.

وبحسب القناة الـ12، كان من المفترض أن تطلق حماس خلال الدفعة الثانية من المرحلة الأولى من صفقة وقف إطلاق النار 3 مجندات ومدنية واحدة هي أربيل يهود، لكنها أطلقت بدلا عن ذلك سراح 4 مجندات.

آلية عودة النازحين

من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية في غزة أن أجهزتها أتمت كامل استعداداتها لتسهيل عودة النازحين من جنوب القطاع إلى محافظتي غزة وشمال غزة، والتي ستكون يوم غد الأحد، وفق الوزارة.

وأشارت الوزارة إلى أنها ستفتح شارع الرشيد الساحلي، للمشاة فقط، بالاتجاهين ذهاباً وإياباً، غداً، وكذلك شارع صلاح الدين باتجاه واحد، أمام عودة المركبات فقط بكل أنواعها من الجنوب إلى الشمال، موضحة أن المركبات ستخضع للفحص قبل السماح لها بعبور الحاجز.

كما بينت الوزارة أن فتح شارعي الرشيد وصلاح الدين بالاتجاهين بالكامل للمشاة والمركبات سيكون في اليوم الـ22 من اتفاق وقف حرب الإبادة.

وقالت: “نبارك العودة المرتقبة للنازحين إلى منازلهم ومناطق سكناهم ونؤكد أن أجهزة وزارة الداخلية ستكون في خدمتهم، وقد انتشرت في جميع المحافظات للقيام بواجبها بما في ذلك محافظتا غزة وشمال غزة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى