الاحتلال الإسرائيلي يغلق سواحل غزة أمام الصيادين
شن طيران الاحتلال الإسرائيلي، ليل السبت- الأحد، سلسلة غارات جوية على مواقع عدة في قطاع غزة على مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية وأراض خالية في مناطق مختلفة من القطاع.
وأفادت مصادر محلية، بأن “القصف أدى إلى وقوع أضرار مادية ودمار كبير في المواقع المستهدفة، دون أن يبلغ عن وقوع أي إصابات”.
وأعلنت إسرائيل، اليوم الأحد، إغلاق سواحل قطاع غزة بشكل كامل أمام حركة الصيادين، بزعم إطلاق إطلاق قذيفتين من القطاع تجاه “غلاف غزة”.
وأضافت المصادر، أنه سقوط قذيفة صاروخية في ساحة منزل بمدينة سديروت أسفر عن إصابة رجل بجروح طفيفة والحاق اضرار بالممتلكات. كما أصيبت امرأتان بالرضوض.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن القرار اتخذ في أعقاب إطلاق صواريخ من غزة الليلة الماضية، واستمرار إطلاق البالونات الحارقة تجاه المستوطنات في غلاف غزة.
وأعلن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في بيان له: “بعد مشاورات أمنية تقرر تقليص مسافة الصيد في قطاع غزة اعتبارا من صباح اليوم إلى الصفر، وإغلاقها بالكامل بشكل فوري من الآن وحتى إشعار آخر”.
وأرجع المنسق الإسرائيلي قرار الغلق إلى استمرار “أعمال العنف” وإطلاق البالونات الحارقة من القطاع باتجاه الأراضي المحتلة نهاية الأسبوع الماضي.
وأضاف: “كما أوضحنا أكثر من مرة فإن خرق الهدوء وزعزعة الاستقرار يمسان بالدرجة الأولى بسكان القطاع، وإنّ تكرار الأعمال العنيفة سيبقى يضر بالقطاع وأهله”.
بدوره، أكد زكريا بكر، رئيس اتحاد لجان الصيادين في قطاع غزة، أن زوارق بحرية الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة وقذائفها الصاروخية صوب مراكب الفلسطينيين، على بعد نحو ميل ونصف الميل في البحر.
ولفت إلى أن البحرية الإسرائيلية أجبرت الصيادين على الخروج من المياه، وأبلغتهم بإغلاقه بشكل نهائي.
وتحدث بكر عن انتشار مكثف لزوارق الاحتلال الحربية داخل البحر، وعمليات ملاحقة ومطاردة لمراكب الصيادين، وإطلاق نار باتجاههم، وإجبارهم على ترك البحر، والعودة إلى الشاطئ دون سابق إنذار، ما تسبب بخسائر مادية كبيرة.
والخميس الماضي قررت سلطات الاحتلال تقليص مساحة الصيد قبالة غزة إلى 8 أميال، ضمن سلسلة إجراءات عقابية بذريعة إطلاق البالونات الحارقة من القطاع.
ويأتي هذا التطور ضمن سلسلة إجراءات عقابية، شملت إغلاق معبر كرم أبو سالم، ومنع إدخال مواد البناء والوقود إلى غزة.
الأوبزرفر العربي