الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عدوان عسكري على مخيم جنين في الضفة الغربية
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية نبأ استشهاد خمسة فلسطينيين واصابة 29 آخرين جراء عدوان نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الإثنين، فيما استنكرت الفصائل الفلسطينية تلك الجريمة وحملت إسرائيل المسؤولية عن تداعياتها.
وقالت وزارة الخارجية في بيان صحفي إن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص الحي بهدف القتل وكذلك المروحيات الحربية بما لذلك من دلالة واضحة على سياسة التصعيد الإسرائيلي الخطير”.
الفصائل تدين العدوان
من ناحيتها، أدانت الفصائل الفلسطينية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
وقال حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس إن “المقاومة في الضفة المحتلة صلبة وقوية، والاحتلال أبعد ما يكون عن حسم المعركة ضد المقاومة في جنين”.
وأضاف قاسم في تصريح صحفي “أن جنين تثبت اليوم مرة أخرى أنها عصية على الانكسار وحاضرة بالفعل المقاوم، وأن الاحتلال ما زال يتفاجأ في كل مرة يحاول أن ينهي المقاومة”.
وتابع “الاحتلال سيفشل في هذه المعركة وفي كل معركة يخوضها ضد شعبنا”.
وأوضح أن “الاحتلال حاول الدخول للمخيم لكنه تفاجأ بهذا الفعل النوعي والإعداد من المقاومة والبسالة العظيمة وإيقاعه في كمين محكم وإصابة جنوده وآلياته”.
بدوره، أكد طارق سلمي المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي “أن هذه المواجهة على أرض جنين تثبت تجذر المقاومة كنهج راسخ لا بديل عنه، وتدلل كذلك على شجاعة وإقدام المجاهدين وحجم استعدادهم للقتال”.
من جانبه، قال ديمتري دلياني المتحدث باسم إصلاحي حركة فتح، أن المجزرة الحالية التي تحدث في مخيم جنين هي حلقة في سلسلة طويلة من المجازر التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني بشكل منتظم على ايدي قوات الإحتلال الاسرائيلي، وإن استمرار هذه الجرائم يبرهن الفشل في ايجاد رادع يوقف ممارسات الاحتلال الاجرامية، ويخلق الضغط الدولي اللازم لمعاقبته.
ونعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم شهداء مخيم جنين.
وقالت الجبهة: “إذا كان الاحتلال وحكومته يعلنون جهارا أن جرائمهم التي يرتكبونها بحق الشعب الفلسطيني تأتي في سياق حسم الصراع مع شعبنا، فمتى ستحسم القيادة السياسية لسلطة الحكم الذاتي موقفها وتنحاز إلى شعبها ومقاومته، بدلاً من الرهان الخاسر والمضر لنضالنا على الولايات المتحدة الأمريكية، وتقوم بتطبيق قرارات المجالس الوطنية والمركزية ذات العلاقة بدولة الاحتلال وفي مقدمتها سحب الاعتراف بدولة الاحتلال”.
وأضافت الجبهة “أمام هذه الجرائم لا خيار أمام شعبنا إلا المقاومة الشعبية بكل أشكالها وتصعيدها وتشكيل قيادتها الموحدة وتوفير الغطاء السياسي لها عبر تبني استراتيجية كفاحية وطنية موحدة على أنقاض الانقسام المدمر”.