الاستخبارات الأميركية: التهديد الإرهابي الأكبر للولايات المتحدة يأتي من اليمن والصومال وسوريا والعراق وليس من أفغانستان
قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل هاينز، الاثنين، أن “التهديد الإرهابي الأكبر” للولايات المتحدة، يأتي من دول مثل اليمن، والصومال، وسوريا، والعراق، وليس من أفغانستان، حسبما نقلت وكالة “بلومبرغ” الأميركية.
وقالت هاينز، خلال مؤتمر للأمن القومي في العاصمة واشنطن، إنه “على الرغم من أن مسؤولي الاستخبارات الأميركية يراقبون عن كثب ما إذا كانت المجموعات المصنفة إرهابية ستعود إلى الظهور داخل أفغانستان، إلا أن هذه البلاد لم تعد شغلنا الشاغل عندما يتعلق الأمر بإيواء الإرهابيين الذين قد ينفذون هجمات داخل الولايات المتحدة”.
وأضافت: “إننا لا نعطي أفغانستان الأولوية التي تجعلها على رأس القائمة، ما ننظر إليه حالياً هو اليمن والصومال وسوريا والعراق، فهناك نرى التهديد الأكبر”.
وأشارت هاينز إلى “تركيز كبير” للاستخبارات الأميركية في مراقبة احتمالية إعادة تشكُّل الجماعات الإرهابية في أفغانستان، معتبرة، بحسب “بلومبرغ”، أن “أفغانستان ما فتئت قضية مؤلمة وشخصية إلى حد كبير بالنسبة لمجتمع الاستخبارات”.
وأقرَّت هاينز بأن جمع المعلومات الاستخباراتية من داخل أفغانستان تضاءل منذ الانسحاب الأميركي، مؤكدة أن الاستخبارات الأميركية حرصت على الاستعداد لمثل هذا الوضع.
التصدي للصين
هاينز لفتت خلال المؤتمر إلى التهديدات من “الإرهابيين المحليين”، واصفة إياها بـ”المتنامية والمقلقة”، مشيرة إلى أن الدور الأساسي لوكالات الاستخبارات في ما يتعلق بالإرهاب المحلي هو دعم مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، ووزارة الأمن الداخلي.
وأوضحت هاينز أن الأولويات القصوى لوكالات الاستخبارات الأميركية تشمل التصدي للصين، والاستثمار في التكنولوجيا الحديثة والناشئة، وتطوير الخبرات في الاتجاهات المزعزعة للاستقرار على المدى الطويل مثل التغير المناخي، والصحة العامة، إضافة إلى بناء الشراكة مع القطاع الخاص.
ورداً على سؤال عن دور الاستخبارات في مكافحة المعلومات المضللة، قالت هاينز إن الكونجرس وجه الاستخبارات الوطنية بالعمل على إنشاء مركز خاص بالتصدي للنفوذ الأجنبي الخبيث.
انتقادات للانسحاب المتسرع
تأتي تصريحات هاينز، بحسب “بلومبرغ”، في وقت تواجه فيه إدارة الرئيس جو بايدن انتقادات من الجمهوريين والديمقراطيين بسبب الانسحاب المتسرع من أفغانستان في أعقاب سيطرة حركة طالبان الإرهابية على البلاد، الشهر الماضي.
وأشارت “بلومبرغ” إلى أن أكثر ما أثار الانتقادات في حق إدارة بايدن هو تخلُّف نحو 100 أميركي، وآلاف الأفغان من حلفاء الولايات المتحدة والقوات الأجنبية، في أفغانستان.
وبعد ساعات من حديث هاينز، أدلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن بشهادته حول الانسحاب أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي.
وقال بلينكن إن حركة طالبان تعهدت بمنع استخدام أفغانستان قاعدة لـ”الهجمات الإرهابية” ضد الولايات المتحدة، مؤكداً أن الإدارة الأميركية ستواصل التركيز على مواجهة الإرهاب، على الرغم من الخروج من أفغانستان، لافتاً إلى أنها “تحتفظ بقدرات حاسمة لمواجهة الإرهاب”.