الانشقاقات تتعمق في تنظيم الإخونجية
جبهة إسطنبول تمدد مهمة القائم بأعمال المرشد مصطفى طلبة وبطلان قرارات إبراهيم منير
قررت لجنة الستة، المشكلة من مجلس شورى تنظيم الإخوجية في جبهة إسطنبول التي يرأسها محمود حسين، تمديد مهام القائم بأعمال مرشد الإخونجية، مصطفى طلبة لمدة 6 أشهر أخرى، بعد انتهاء الوقت المحدد لمهمته في منتصف يونيو الماضي.
قرار جبهة اسطنبول يعتبر تحدٍ كبير لجبهة لندن بقيادة إبراهيم منير، وفي تكريس وتعميق جديد لانشقاقات تنظيم الإخونجية، والصراع بين الجبهتين المتنازعتين داخل التنظيم .
ويأتي قرار التمديد بعد أنباء عن استكمال إبراهيم منير وجبهة لندن الانتخابات الداخلية واختيار بدائل للأعضاء الستة، واستكمال باقي مؤسسات التنظيم بدون أي تواجد لقادة جبهة حسين.
عزل منير
وكانت جبهة إسطنبول قد قررت في ديسمبر الماضي عزل منير رسمياً وتشكيل لجنة للقيام بمهام القائم بعمل مرشد التنظيم لمدة ستة أشهر، معلنة تسمية الدكتور طلبة ممثلًا رسميًا لها.
وطالب عناصر الإخونجية الموالون لجبهة حسين بمنح القائم الجديد بعمل المرشد صلاحيات واسعة مع تحديدها، والتأكيد على عزل منير وعدم الاعتراف به كنائب للمرشد أو قائم بعمله.
وأكد محمود حسين، الأمين العام السابق لتنظيم الإخوجية ورئيس جبهة إسطنبول، بطلان أي قرارات لإبراهيم منير في ظل تنصيب القائم بعمل المرشد.
وقال حسين إن مجلس الشوري العام، وهو أعلى هيئة في التنظيم اجتمع وقرر عزل منير، وبطلان قراراته بتهميش وتجميد وفصل قيادات من الجماعة.
وأضاف أنه وبعد اعتقال محمود عزت، وفي بداية تولي منير المسؤولية، وتحديدا في التاسع من سبتمبر عام 2020، تقدم بنفسه بطلب منه، وبتوقيع 10 من قيادات مجلس الشورى، لإبراهيم منير كي يقوم بتعديل المادة 5 من لائحة التنظيم، والتي تقضي بتوليه مهمة القائم بالأعمال، وضرورة تفعيل العمل المؤسسي بإحالة الأمر إلى مجلس الشورى العام لاتخاذ القرار إلا أنه فوجئ بتجاهل منير ذلك.
وقال إن التعديل يتضمن أنه في حالة غياب المرشد ونوابه يتم إحالة أمر إدارة التنظيم لمجلس الشورى العام، وإلغاء النص الذي يقضي بتولي أكبر أعضاء مكتب الإرشاد سنا عمل المرشد العام للإخونجية، وهو ما رفضه منير أيضا، مؤكدا أن المجلس انعقد وقرر تعديل اللائحة وعزل منير واختيار لجنة لإدارة التنظيم.
بيعة إبراهيم منير
وكانت أزمة الانشقاقات داخل تنظيم الإخونجية قد تفاقمت خلال الأونة الأخيرة، حيث عقدت عدة اجتماعات لمكتب الإرشاد العالمي في لندن وحضره عدد من قيادات الصف الأول للتنظيم، وحاول الدكتور محمود حسين، الأمين العام السابق للتنظيم وقائد جبهة إسطنبول، المشاركة فيها بصفته عضوا في مكتب إرشاد مصر، لكن تم منعه.
وطلب مكتب الإرشاد العالمي من حسين أن يعطي البيعة لمنير مقابل السماح له بالمشاركة، وهو ما رفضه حسين لذا أصدرت جبهة لندن بيانا رسميا جاء فيه: “يؤكد مكتب الإرشاد العالمي على قرار المرشد العام بتسمية إبراهيم منير قائما بعمله ونائبا عنه في الداخل والخارج والالتزام بإعطاء البيعة على ذلك”، وتم تعميم القرار على فروع التنظيم في كافة الدول.
إلى ذلك طالبت جبهة منير، جبهة حسين بتسليم ملفات التنظيم وأموالها وشركاتها وكافة الكيانات التابعة للتنظيم والواقعة تحت سيطرتها لمنير، فيما ردت جبهة حسين بعدم اعترافها بكل ذلك مؤكدة وجود دعم لحسين من جانب محمد بديع مرشد الإخونجية وخيرت الشاطر نائب المرشد المعتقلين في السجون المصرية.