البدء بأكبر عملية تبادل أسرى في اليمن منذ عام 2014
إطلاق سراح أكثر من 700 أسير
بدأت، الخميس، عملية تبادل أسرى بين الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين، في أكبر عملية تبادل شهدتها اليمن منذ 2014.
وأفادت مصادر صحافية، من مطار مدينة سيئون الخاضعة لسلطة الشرعية، أن أول دفعة من أسرى ميليشيات الحوثي بدأت تصعد إلى الطائرة.
وصلت إلى مطار مدينة سيئون الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، مساء الخميس، الطائرة الثانية القادمة من صنعاء والتي تقل أسرى القوات الشرعية، في إطار تنفيذ أكبر عملية تبادل بين الشرعية وميليشيات الحوثي منذ العام 2014، برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ختام عملية يوم أمس، إطلاق سراح أكثر من 700 أسير، وقالت في تغريدة على حسابها على تويتر: “نؤكد وصول طائرتين من صنعاء إلى سيئون والعكس”، مضيفة “نجحنا حتى الآن بالتعاون مع الهلال الأحمر السعودي واليمني، في تسهيل نقل وإطلاق سراح أكثر من 700 معتقل سابق بين السعودية وصنعاء وسيئون”.
وعانق أهالي مئات اليمنيين، أمس الخميس، أبناءهم بعد طول انتظار في عملية من شأنها أن تقدم دفعة قوية إلى المساعي التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن.
وعبر العديد من الأهالي عن فرحتهم أمس من مطار سيئون بعناق أحبائهم مجددا.
في حين كشف المدير الإقليمي للجنة الصليب الأحمر الدولية، فابريزيو كاربوني، أن السؤال الوحيد والمشترك الذي كانت اللجنة تتلقاه دوما من قبل الأسرى وعائلاتهم وأقاربهم، كان “هل سيحدث هذا فعلا؟” في إشارة إلى إطلاق سراح المعتقلين.
وكان فابريزيو أوضح سابقا أن الإعداد لتلك العملية استغرق قرابة عامين، مضيفا أنها عملية طويلة وقد تستمر أياما.
ويتوقع أن تستكمل اليوم الجمعة عملية التبادل هذه، ليصل رقم المفرج عنهم إلى أكثر من 1000 شخص، بحسب ما أعلن سابقا الصليب الأحمر ومسؤولون يمنيون.
يشار إلى أن عملية تبادل الأسرى هذه، التي ستشمل حوالي 1000 أسير، في حال استكملت بشكل تام، قد تشكل تمهيدا لإطلاق سراح جميع الأسرى، كما نص عليه اتفاق ستوكهولم.
وكان الجانبان توافقا في محادثات السويد في ديسمبر عام 2018 على تبادل 15 ألف أسير، لكن عمليات تبادل محدودة جرت منذ التوقيع على الاتفاق.
وتعد عملية التبادل المقررة أن تستكمل اليوم أيضا مع احتمال تمديدها، الأكبر منذ بداية الصراع إثر الانقلاب الحوثي في منتصف 2014 .
الأوبزرفر العربي