البرهان يؤكد عدم وجود تسويات”تحت الطاولة”
القوى السياسية السودانية قدمت تنازلات ونحن نرحب بها
أكد رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، اليوم الجمعة، أنه “لا تسوية في بلاده تحت الطاولة ولن نقصي أي أحد”، مؤكدا أن “القوى السياسية في السودان قدمت تنازلات ونحن نرحب بها” وشدد في نفس الوقت على عدم السماح “لأي جهة أو حزب باختطاف السودان”.
وقال البرهان، “سنسلك أي طريق ونسير مع أي مبادرة تخرج السودان إلى بر الأمان”، معلناً عن “بشائر” لحل الأزمة السياسية الداخلية في البلاد.
من جهته، أعرب المبعوث الأممي، فولكر بيرتس، عن أمله بقرب الحل، لافتاً إلى وجود اتفاق بين الأطراف على فترة انتقالية لا تتعدى العامين.
وقال في تصريحات لوسائل إعلامية اليوم الجمعة: “أشارك السودانيين في الجو التفاؤلي بقرب حل الأزمة السياسية”.
وشدد على أنه يجب ألا يكون العسكريون جزءا من المؤسسات خارج السياسة، مضيفا أن قائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان أكد استعداده للخروج من الحياة السياسية.
لكن أمين عام مجموعة التوافق الوطني بقوى الحرية والتغيير مبارك أردول اعتبر أن تصريحات فولكر حول اتفاق بين المدنيين والعسكريين “تصريحات مضللة”، موضحا أن “المدنيين لم يتفقوا مع العسكريين وإنما جلس مجرد ثلاثة أشخاص من المجلس المركزي مع العسكريين سرا”.
كما أن القيادي في قوى الحرية والتغيير وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي اعتبر في تغريدة، أن “ما يجري ليس تسوية بل عودة لشراكة ما قبل 25 أكتوبر”، مؤكدا أن “الاتفاقات الثنائية ستعود بالبلاد إلى مربع لم تدخل فيه من قبل”.
مراجعة اتفاقية جوبا للسلام
علي صعيد آخر، أفادت مصادر مدنية وعسكرية ، الجمعة، إن المدنيين والعسكريين في السودان توصلوا إلى اتفاق أوّلي لمراجعة اتفاقية جوبا للسلام الموقعة مع الحركات المسلحة خلال أكتوبر 2020.
وأضافت المصادر أن الاتفاق الأوّلي يمنح الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا تمثيلاً داخل مجلس الأمن والدفاع الذي سيتم تشكيله بموجب اتفاق وشيك بين الجيش وقوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي).
وفقاً للاتفاق الأوّلي الذي يأتي ضمن أول “تحركات جادة” نحو “اتفاق شامل” بين العسكريين و”الحرية والتغيير” منذ 25 أكتوبر 2021، فإن الحركات الموقعة على اتفاق جوبا ستشارك ضمن آخرين مع قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) في اختيار حكومة الكفاءات المقبلة التي تجري التفاهمات بشأنها.
وأشارت المصادر إلى أن المشاورات بين المدنيين و العسكريين ما زالت مستمرة للتوصل إلى تفاهمات بشأن الكثير من القضايا الخلافية.