البعثات الدبلوماسية في الصومال تدعو لتسوية شاملة حول الانتخابات
وتحذر الرئيس الصومالي من الإجراءات الأحادية
وجهت البعثات الدبلوماسية لدى الصومال، الثلاثاء، دعوة لجميع القادة السياسيين في البلاد للجلوس إلى مائدة المفاوضات، لإنهاء الخلافات حول الانتخابات عبر تسوية شاملة في أقرب وقت ممكن.
وحذر البيان الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو من إجراء انتخابات عامة بشكل أحادي وبدون أي توافق مع باقي القوى السياسية.
وجرى التأكيد عدم قبول لغة التهديد باستخدام العنف لأغراض سياسية، وشدد على أهمية وجود بيئة سياسية حرة يكون فيها المرشح قادرا على التعبير عن آرائهم، وتكون وسائل الإعلام قادرة على العمل دون قيود .
كما حث البيان القادة السياسيين في الصومال على المضي قدما في عملية انتخابية موثوقة وذات مصداقية.
وقالت البعثات الدبلوماسية في بيانها: “نشعر بقلق بالغ إزاء المأزق الذي وصل إليه تنفيذ العملية الانتخابية التي اتفق عليها الرئيس عبد الله فرماجو ورؤساء الولايات في 17 من سبتمبر/ أيلول الماضي”.
شدد البيان على أن الاتفاق السياسي الموقع في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، هو الأساس الوحيد المقبول في انتخابات 2021، لحصوله على توافق شعبي، وتصديق من البرلمان.
وأشار البيان الذي صدر عن البعثات الدبلوماسية للاتحادين الإفريقي والأوروبي، ومنظمتا إيجاد والأمم المتحدة، والولايات المتحدة، وبريطانيا ونحو 10 دول أوروبية بجانب مصر، وإثيوبيا، وكندا، إلى ضرورة تحقيق إجماع وطني على البروتوكول التنفيذي للاتفاق لضمان مصداقية العملية الانتخابية، داعيا مختلف الأطراف لإنهاء القضايا الخلافية العالقة بأقرب وقت ممكن، والتوصل إلى تفاهمات وطنية على أن تجرى الانتخابات في وقت لاحق.
وكان قرار الحكومة الصومالية، الذي صدر السبت الماضي، بإعلان الشروع في الانتخابات العامة في ظل غياب ولايتين اثنتين هما: جوبلاند وبونتلاند، اللتان تعارضان معالجة الحكومة للاتفاق السياسي المبرم حول الانتخابات منتصف سبتمبر/أيلول الماضي في مقديشو، قد أثار غضباً عارماً في البلاد دفع المجتمع الدولي لاصدار هذا الموقف تداركاً لمخطر موجة عنف متوقعة.