التدخل الروسي العسكري في أوكرانيا بات مرجحاً
تواصل روسيا تواصل “حشد” قواتها معداتها العسكرية بالقرب من حدود أوكرانيا، اذ يتواجد نحو 122 ألف جندي روسي على بعد لا يزيد عن 200 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، بحسب معلومات المجلس الوطني لأمن ودفاع أوكرانيا.
بالتزامن مع ذلك، قال مسؤول أميركي إن “المحللين الاستخباراتيين يرون أن التدخل الروسي في أوكرانيا بات الآن مرجحاً أكثر مما كانوا يرونه منذ عدة أسابيع”، في حين أكد مسؤول استخباراتي أن القوات الروسية الموجودة على طول الحدود الأوكرانية “بدأت التحرك بالفعل”، وذلك بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
ومع ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن “واشنطن وموسكو اقتربتا من إجراء محادثات بشأن التوترات المحيطة بأوكرانيا، على الرغم من تحذيرات المسؤولين الأميركيين من مواصلة موسكو حشد قواتها لإجراء عمل عسكري محتمل ضد جارتها الأوكرانية”.
لقاء في جنيف
وذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، أن مسؤولين أميركيين وروس سوف يلتقون، يناير المقبل، في جنيف، فيما أشار مسؤولون أميركيون إلى أن الولايات المتحدة اقترحت أيضاً إجراء المحادثات.
وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إن “عدد المجموعات التكتيكية الروسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا ارتفع إلى 53 بدلاً من 50 في الأسابيع الأخيرة”، منبهاً أن “كل مجموعة تضم 800 جندي”.
وتثير حشود بوتين العسكرية وحديثه عن المفاوضات دهشة المحللين الأميركيين بشأن ما إذا كانت موسكو تحاول الضغط على الرئيس الأميركي جو بايدن لتقديم تنازلات، أو أنها تعد لعمل عسكري حال عدم تلبية مطالبها، ورأوا أن دعوات إدارة بايدن المتكررة لروسيا من أجل التهدئة “ذهبت أدراج الرياح”، بحسب الصحيفة.
عقوبات اقتصادية
وأعرب مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية، في إفادة للصحافيين، الخميس، عن أمله في بدء المحادثات أوائل يناير، مؤكداً أن “أي هجوم روسي سيستتبع فرض عقوبات اقتصادية صارمة، وإرسال المزيد من المعدات العسكرية إلى أوكرانيا، وتعزيز الموقف العسكري على الجناح الشرقي للناتو”، وفقاً لما نقلته “وول ستريت جورنال”.
وأضاف المسؤول: “إذا مضت روسيا قدماً فيما قد يكون قيد التنفيذ بالفعل، فنحن وحلفاؤنا مستعدون لفرض ثمن باهظ من شأنه أن يدمر اقتصاد روسيا، ويسبب ما تقول إنها لا تريده، وهو مزيد من القدرات للناتو، وليس أقل، أقرب إلى روسيا، وليس أبعد”.
وأكد بايدن، مطلع الشهر الجاري، أنه أخبر بوتين بأن العقوبات الي تعدها إدارته “تختلف عن أي عقوبات رآها من قبل”. لكن المسؤولين الأميركيين لم يفصحوا عن ماهية العقوبات التي قاموا بالتنسيق لها مع حلفائهم، وفقا للصحيفة الأميركية.