الجيش الروسي على بعد نصف ساعة من العاصمة الأوكرانية كييف
أفادت مصادر صحافية من أوكرانيا، أن قوات الجيش الروسي تبعد عن مركز العاصمة كييف نحو نصف ساعة.
وكانت مصادر أخرى، قد أفادت فجر الجمعة، أن أضخم قافلة عسكرية روسية تقترب من العاصمة الأوكرانية كييف.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية الأميركية أن القافلة العسكرية الروسية الكبيرة بدأت تعيد تجميع صفوفها شمال غرب كييف قرب مطار أنتونوف. وكشفت الصور أن القافلة الروسية تنفذ عملية إعادة انتشار.
وبينت الصور أن الوحدات المدرعة الروسية تقوم أيضا بعملية مناورة في محيط المدن المجاورة لمطار أنتونوف.
تضارب التقارير الغربية
وتضاربت التقارير الغربية حول المسافة التي تفصل القافلة العسكرية الروسية عن كييف من 5 كيلومترات إلى 40 كيلومترا.
وفي السياق، أفاد مسؤول أميركي لشبكة “إن بي سي” أن تقديرات المخابرات الأميركية تشير إلى أن القوات الروسية تستطيع تطويق العاصمة الأوكرانية كييف خلال أسبوع أو اثنين.
وقال المسؤول إن تقدير المخابرات للسيطرة الروسية على كييف يتراوح إجمالا من 4 – 6 أسابيع. والخميس مر أسبوعان على بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وأوضح المسؤول أن القوات الروسية ما زالت تتمتع “بتفوق كبير” من ناحية القوة، لكنها لا تستغله “بفعالية ولا تعمل بطريقة منسقة على غرار أي جيش كبير”.
يأتي هذا فيما زعمت الخارجية الأميركية أن خطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسيطرة السريعة على أوكرانيا فشلت.
قدرات أوكرانيا
بينما اعترف مسؤولون بارزون في المخابرات الأميركية أنهم أساؤوا تقدير قدرة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها في مواجهة روسيا.
وذكر مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، الخميس، أنه على الرغم من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد شدد قبضته على ما تقوله وسائل الإعلام داخل بلاده، إلا أنه لا يمكنه إخفاء حقيقة ما يحدث في أوكرانيا إلى الأبد، وفقا لفوكس نيوز الأميركية.
وأضاف بيرنز: “لقد كثف بوتين هيمنته على وسائل الإعلام التي تديرها الدولة وقام بخنق وسائل الإعلام المستقلة، خاصة في السنوات الأخيرة، ومنذ بدء الهجوم على أوكرانيا، ولكن لا أعتقد أنه سيكون قادرًا على عزل الروس تمامًا عن الحقيقة”.
وتابع: “هناك الكثير من الروس الذين لديهم حسابات إنترنت غير خاضعة للرقابة، ويمكنهم الوصول إلى يوتيوب والحصول على المعلومات. ولا أعتقد أن بوتين يستطيع عزل الروس عن الحقيقة إلى أجل غير مسمى، خاصة أن الحقائق بدأت في اختراق تلك الفقاعة”.
واختتم: “الشعب الروسي سيعرف حقيقة عودة القتلى والجرحى إلى الوطن بأعداد متزايدة، والعواقب الاقتصادية التي طالت الروس العاديين، ويتعرض للمشاهد المروعة لقصف المستشفيات والمدارس المجاورة في أوكرانيا وسقوط ضحايا مدنيين”.
يشار أن الغرب شدد حصاره على وسائل الإعلام الروسية، وقام بحظر العديد من القنوات الروسية ذات الانتشار الواسع، اضافة لحظر فرضته مواقع التواصل الإجتماعي على المحتوى الروسي، وتبنيها سياسات مختلفة عمّا كان سائداً، من بينها السماح بالتحريض على قتل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقيادات الروسية.