الجيش الصيني يتعهد بمواجهة التهديدات والاستفزازات الأمريكية
ويندد بإبحار مدمرة حربية أميركية عبر مضيق تايوان
تعهد الجيش الصيني، اليوم الثلاثاء، بأخذ “كل الخطوات اللازمة لمواجهة التهديدات والاستفزازات الأمريكية وحماية السيادة الصينية”، مندداً بإبحار المدمرة الحربية الأميركية “يو إسي إس ميليوس”، عبر مضيق تايوان.
وقال المتحدث باسم الجيش الصيني إن هذا العبور “يخلق مخاطر أمنية ويقوض الأمن الإقليمي” .
وكانت رويترز قد أفادت بعبور السفينة الحربية الأميركية مجدداً عبر مضيق تايوان، الذي يشهد توتراً شديداً، في إطار ما يسميه الجيش الأميركي نشاطاً اعتيادياً، لكنه يثير حفيظة الصين التي تعتقد حكومتها أن واشنطن تحاول إثارة التوترات الإقليمية.
وقالت البحرية الأميركية إن المدمرة وهي ضمن فئة مدمرات “أرلي بيرك” التي تحمل صواريخاً موجهة، قامت “بعبور اعتيادي عبر مضيق تايوان” في منطقة المياه الدولية، وفقاً لما ينص عليه القانون الدولي.
وأضافت أن “مرور السفينة عبر مضيق تايوان يوضح التزام الولايات المتحدة بنهج العبور الحر والمتاح للجميع بين المحيطين الهندي والهادئ. الجيش الأميركي يطير ويبحر ويقوم بعملياته في أي مكان يسمح به القانون الدولي”.
تهديد للسلام والاستقرار
وفي الشهر الماضي، دان الجيش الصيني إرسال الولايات المتحدة وكندا سفناً حربية عبر مضيق تايوان، قائلاً إنهما “يهددان السلام والاستقرار في المنطقة”.
وتقول الصين إن تايوان جزء من أراضيها، وقام سلاح الجو الصيني بمهام متكررة في منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة على مدار العام الماضي، ما أثار غضب تايبيه.
وتعهد الرئيس الصيني مطلع أكتوبر بـ”إعادة الاتحاد” مع تايوان قائلاً إن هذا الهدف “يجب أن يتحقق وسيتحقق، معتبراً أن ذلك يتفق مع المصالح الأساسية للشعب التايواني.
والولايات المتحدة مثل معظم الدول ليس لديها علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، لكنها أهم داعم دولي لسلطات الجزيرة ومورد للأسلحة.
وتصف بكين وضع تايوان بالمسألة الأكثر حساسية وأهمية في علاقاتها مع واشنطن.
وقف الأفعال الاستفزازية
وأعلن الجيش الصيني في العاشر من نوفمبر، أن قواته تنتظم للقيام بدوريات عسكرية في اتجاه مضيق تايوان، وأن هذه الدوريات موجهة لـ”دولة معينة”، ترسل الإشارات الخاطئة في ما يخص قضية تايوان، في أعقاب زيارة وفد من الكونجرس الأميركي لتايوان بطائرة عسكرية.
وأضاف متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية في بيان، أن الدوريات موجهة إلى “كلمات خاطئة خطيرة” وأفعال لـ”دول منخرطة” في القضية التايوانية، ونشاطات القوى المؤيدة للاستقلال في تايوان.
ودعت وزارة الدفاع الصينية، الولايات المتحدة لـ”وقف أفعالها الاستفزازية”، وكذلك النشاطات التي تؤدي إلى تصعيد الوضع في مضيق تايوان.
الاستيلاء على تايوان
يأتي ذلك فيما اعتبرت وزارة الدفاع الأميركية، مطلع الشهر الجاري، عزم الصين على الاستيلاء على تايوان، “أبرز تهديد للولايات المتحدة”.
وقال وزير البحرية الأميركية كارلوس ديل تورو، خلال مشاركته في “منتدى أسبن الأمني” بواشنطن، إن “الصين تشكل تهديداً لنا. ونية بكين للاستيلاء على تايوان، سواء بشكل سلمي أو من خلال الوسائل العسكرية، لها تأثير خطير على أمننا الاقتصادي لهذا البلد، لذا فهي التهديد الأول الذي يجب أن ننتبه إليه”.
وأضاف: “هذا لا يعني أننا لا نغمض أعيننا عن العديد من التهديدات الأخرى الموجودة، بما في ذلك تلك التي قدمتها روسيا وإيران وكوريا الشمالية والعديد من الدول الأخرى، ولكن الصين هي بلا شك أكبر تهديد لنا”.