الجيش الليبي: المعركة في ليبيا أصبحت ليبية تركية
القوات المسلحة تشن هجوماً على الميليشيات المدعومة من النظام التركي شرقي مصراتة
أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، على أن المعركة في ليبيا لم تعد معركة “ليبية ليبية”، وإنما “ليبية تركية”، قائلا: “(رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان) لا يهتم بحسن الجوار أو بالقانون الدولي، واندفع بقوة لتنفيذ مآربه، ومأربه الرئيسي هو السيطرة على مقدرات الشعب الليبي، وقد بدأ بالنفط والغاز”.
وأعلن الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، السبت، إن القوات المسلحة تشن هجوما مضادا على الميليشيات المدعومة بقوات النظام التركي، في منطقة الهيشة شرقي مصراتة.
وأوضح المسماري أن الهجوم جاء “بعد سلسلة من الغارات الجوية على المواقع المعادية من قبل مقاتلاتنا الحربية”.
كما أشار إلى أن المقاتلات الحربية التابعة للجيش الليبي “ما زالت تقدم غطاء جويا كثيفا، وفي الدعم الناري، للقوات البرية حتى الساعة”.
وكان المسماري قد أوضح في مؤتمر صحفي، الجمعة، أن الجيش الليبي انسحب من ترهونة حفاظا على أرواح المدنيين هناك، نظرا للغارات المكثفة التي شنتها طائرات تركية مسيرة على قواته.
وتابع: “تركيا لا تهمها حكومة السراج وغيرها، وإنما يهمها الوصول لمقدرات الشعب الليبي والسيطرة على سوق النفط والغاز.. وقد تم إدخالنا من قبل (رئيس حكومة طرابلس فايز) السراج في هذه اللعبة الدولية”.
وحمّل المتحدث باسم الجيش الليبي، السراج، “المسؤولية كاملة لكل ما حدث في ليبيا بعد الاتفاقية التي أبرمها مع أردوغان، والتي أدت إلى إدخال الغزاة الأتراك”.
والسبت، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن مبادرة سياسية مشتركة وشاملة لحل الصراع في ليبيا.
وقال السيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح في القاهرة إن “المبادرة تدعو إلى وقف إطلاق النار اعتبارا من الاثنين 8 يونيو، وإلزام الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، بجانب استكمال مسار اللجنة العسكرية 5+5 في جنيف”.
كما تهدف المبادرة إلى ضمان تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاث، في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة، للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
وقال إن “المبادرة ستكون بداية لمرحلة جديدة نحو عودة الحياة الطبيعية والآمنة في ليبيا”.
الأوبزرفر العربي