الجيش الليبي: تفجير سبها رسالة إخونجية لعرقلة الانتخابات
قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، مساء الاثنين، إن تفجير سبها رسالة من تنظيم الإخونجية تستهدف عرقلة الانتخابات.
واعتبر المسماري أنه جرى استهداف سبها لضعفها أمنيا، وكذلك لتواجد التنظيمات الإرهابية فيها.
كان تنظيم داعش أعلن فجر الاثنين، تبنيه التفجير الذي وقع في مدينة سبها بجنوب ليبيا، وأودى بحياة ضابط كبير بالشرطة. وذكر في منشور بوكالة ناشر للأنباء على تطبيق تليغرام، أن أحد مسلحيه ويدعى محمد المهاجر اقتحم نقطة تفتيش أمس الأحد بسيارة ملغمة.
في حين أعلنت السلطات المحلية ومسعفون أن الانفجار قتل شخصين على الأقل منهم الضابط، لكن لم يتضح ما إذا كان المهاجم أحد القتيلين.
خلق الفوضى
بدوره، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي اللواء خالد المحجوب، الثلاثاء، إن تنظيم الإخونجية صاحب المصلحة الرئيسية في عدم الاستقرار في ليبيا، مؤكدا أن بعض الأطراف تسعى إلى خلق الفوضى وعرقلة الانتخابات المقررة في ديسمبر المقبل.
وقال: “كل هذه التنظيمات والمجموعات ولدت من رحم تنظيم الإخونجية، الذي يستعمل هذه المجموعات، سواء كانت مؤدلجة دينيا أو عصابات تعمل في تهريب الوقود والهجرة، وهو صاحب مصلحة كبيرة في عدم الاستقرار”.
وأكد المحجوب أن عملية التفجير في مدينة سبها تدل على عدم قدرة التنظيمات الإرهابية على المواجهة، وأن تنظيم داعش لم يعد يملك القوة الكافية، والدليل أنه يقوم بمثل هذه التفجيرات في منطقة ذات حدود مفتوحة.
وقال: “مدينة سبها لها حدود مفتوحة، وما يجري فيها له علاقة بما يجري في تشاد ومالي” من اضطرابات، لكنه أكد في الوقت نفسه أن الجيش الوطني الليبي نجح في تحقيق الأمن في الجنوب وخنق التنظيمات المسلحة.
وشدد المحجوب على أن الجنوب الليبي يشهد تحسنا أمنيا تدريجيا، مشيرا إلى أن حصول مثل هذه التفجيرات لا يعني عدم القدرة على السيطرة، قائلا إن هناك خطة شاملة لزيادة تأمين هذه المناطق مستقبلا.
هجوم ارهابي
كانت مصادر، أفادت الأحد، بمقتل مسؤول أمني كبير وجرح آخرين في حصيلة أولية، عقب هجوم ارهابي بسيارة مفخخة، استهدف مساء إحدى البوابات الأمنية بمدينة سبها.
كما نقلت وسائل إعلام محليّة، عن شهود عيان قولهم، إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت فور وصولها إلى بوابة مفرق أبناء المأزق في سبها، ما أدى إلى مقتل مدير المباحث الجنائية بمدينة سبها النقيب إبراهيم عبد النبي وإصابة آخرين، إلى جانب احتراق عدد من سيارات الشرطة.
من جهته، استنكر رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة التفجير، مشددا على أن “الحرب ضد الإرهاب مستمرة وسنضرب بقوة كل أوكاره أينما كانت”.