الجيش الليبي يجري واحدة من أكبر التدريبات التكتيكية
حملت اسم "رعد 2021" وشارك فيها اللواء 106 مجحفل والقوات الجوية
أجرى الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على مدار ثلاثة أيام، واحدة من أكبر التدريبات التكتيكية على الإطلاق حملت اسم “رعد 2021″، وشارك فيها اللواء 106 مجحفل والقوات الجوية، بمشاركة أنواع كثيرة من الأسلحة البرية والجوية.
وتدور المناورة حول ثلاثة محاور هي “السيطرة على شاطئ تتمركز به قوات معادية، ومهاجمة مواقع للعناصر الإرهابية، وأخيرا تنفيذ مهام حماية الحدود”.
وانطلقت المناورة بتدريب إنزال لقوات مشاة الأسطول والقوات الخاصة، على هدف محتمل على أحد الشواطئ، تبعه فتح تشكيل من دبابات تي 72 للتعامل مع أي هجوم مضاد، وقد استخدمت في تلك المرحلة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف “آر بي جيه”.
ثم جاءت المرحلة الثانية من التدريب، وهو عبارة عن إنزال قوات خاصة عبر طائرات النقل العسكرية مي 17، خلف خطوط العدو، حيث تمكن رجال اللواء من تنفيذ المهام المنوطة بهم، واحتلال المواقع في التوقيتات المحددة، كما جاء ذلك بالتعاون مع سرية من أفراد الاستطلاع.
وشهدت تلك المناورة ولأول مرة، ظهور طائرات ميج 29 الليبية رسميا، التي قامت بأعمال القذف الأرضي على مناطق تجمع القوات المعادية، وتغطية تقدم القوات بريا.
واستخدمت في المرحلة الثانية أيضا أسلحة الميدان مثل صواريخ الجراد المحمولة على شاحنات، وأيضا المدافع المجرورة ومدافع الهاون، وذلك لتدمير نقاط تمركز المتطرفين.
واختتمت المناورة بتنفيذ تدريبة على أعمال تأمين الحدود، والتصدي لهجوم مباغت من الجماعات الإرهابية، حيث جرى تدمير سياراتهم ومعداتهم الحربية باستخدام السيارات المجهزة بمضادات الدروع “صواريخ كورنيت”، وذلك تحت ستر ناري لمدرعات “شيلكا”.
وفي نهاية التدريب ألقى القائد العام المكلف للقوات المسلحة الليبية الفريق أول عبد الرازق الناظوري كلمة أشاد فيها بالمستوى الذي قدمه أفراد اللواء وقادته خلال تنفيذ المناورة.
وأكد الناظوري أن هذا النجاح هو ثمرة الانضباط العالي الذي يتمتع به اللواء 106، مشددا على أن كل قطرة عرق في التدريب قد توفر قطرة دم في المعركة.
نظام مختلف في القتال
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي اللواء خالد المحجوب، إن التمرين روعي فيه أسلوب العدو لتتمكن الوحدات العسكرية من التعامل معه، إذ يتبع نظاما مختلفا في القتال عن الجيوش النظامية، ويعمل بأساليب مستهجنة منها استغلال النساء والعجائز والأطفال كدروع بشرية والقتال بنظام المجموعات الصغيرة، واستغلال المساحات الممتدة والشاسعة للصحراء الليبية وبعض جبالها.
وتابع المحجوب: “هكذا يتطور أداء قواتنا المسلحة يوما بعد آخر، لبناء القوة التي تستطيع بها حماية امنها وحدودها والقضاء على وباء العصر من الجماعات الإرهابية ومن يدور في فلكها”.
وأوضح أن التمرين شارك فيه سرية مشاة بحرية مدعمة بسرية دبابات ووحدات ملحقة، وسرية للشرطة العسكرية مع سريتي صاعقة واستطلاع و3 كتائب مشاة وكتيبة دبابات و2 كتائب مدفعية ك مدفعية هاوتزر وكتيبة مدفعية صاروخية مع رف طيران ميج 29 ورف طيران عمودي 135 ضمن قوام اللواء، مع سرايا الدعم المختلفة من الصاعقة والاستطلاع والخدمات.
وأشاد الإعلامي الليبي علي محمد بالجاهزية التي ظهر بها الجيش خلال المناورة، منبها إلى أنه أعطى رسالة قوية بظهور أسلحته اليوم، لا سيما “ميج 29″، وهي أنه أصبح لديه “يد طولى” وسلاح ردع.
وأكد محمد أن الطائرة الروسية تتفوق عالميا من حيث السرعة ومدى الرادار والقدرة على المناورة الجوية في مساحة ضيقة، كما تحصل الجيش على كامل ذخائرها وقطع الصيانة اللازمة لتشغيلها فترات طويلة.