الجيش الليبي ينفي مزاعم أوكرانية عن إرساله مرتزقة للقتال في كييف
نفى الجيش الوطني الليبي المزاعم التي تداولتها أوكرانيا، أمس الأحد، حول قيام الجيش بإرسال مرتزقة للقتال إلى جانب القوات الروسية في كييف.
وأوضح اللواء خالد محجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، في تصريحات اليوم الاثنين، لموقع “ليبيا أبديت”، أن الجيش الوطني الليبي “ليس له علاقة على الإطلاق بالحرب الأوكرانية“.
وتابع: “الجيش الوطني الليبي منشغل بمكافحة الإرهاب وعصابات تهريب البشر في ليبيا، خاصة على الحدود الجنوبية للبلاد”.
جاؤوا إلى أوكرانيا لالتقاط صور سيلفي
وفي سياق موضوع المرتزقة، أكد المتطوع الفرنسي إرفان كاستل أن المرتزقة، الذين يقاتلون في دونباس إلى جانب القوات الأوكرانية جاءوا إلى هناك من أجل التقاط صورة ذاتية “سيلفي”.
وقال كاستل في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، “هؤلاء الناس (مرتزقة كييف) يذكرونني أكثر بالهواة والنرجسيين، الذين جاؤوا إلى أوكرانيا لالتقاط صور سيلفي”.
وأكد أنه شخصيا لا يعرف فرنسيا واحدا يقاتل إلى جانب كييف، لكنه يعلم أن هناك مثل هؤلاء الناس.
وتابع: “هؤلاء هم القوميون المتطرفون، بل حتى الفاشيين الجدد والنازيين الجدد، الذين انضموا إلى الكتائب القومية لأوكرانيا، الفيلق الأجنبي الأوكراني. هذا مشروع مصمم لقبول المرتزقة الجدد، الذين سيصبحون تحت راية أوكرانيا ذات السيادة”.
وأشار المتطوع الفرنسي إلى أن المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب كييف، سيصلون إلى أوروبا كلاجئين بعد انتهاء الأعمال القتالية في أوكرانيا، قائلا: “بعد انتهاء الحرب، سيترك كل هؤلاء الأشخاص السلاح والخبرة وكذلك الكراهية، لأجهزتهم الخاصة وسينتقلون إلى مسارح الحرب الأخرى. على سبيل المثال، انتهى المطاف بالجهاديين المدعومين من فرنسا في مالي. لكن الأخطر بالنسبة لأوروبا هو حقيقة أن هؤلاء الإرهابيين والنازيين الجدد، بعد انتهاء الصراع في أوكرانيا، سوف يهاجرون مع لاجئين إلى دول أوروبا الغربية”.
ووفقا له، فإن الصورة نفسها تلاحَظ في أوكرانيا كما في سوريا “الحروب التي بدأتها الاستراتيجية الأمريكية، استراتيجية الغرب بدعم من الناتو، تجتذب الهامشيين والمتطرفين والأصوليين من أجل كسب المال. في سوريا، كانوا أصوليين إسلاميين، ولكن هنا في أوكرانيا، هم نازيون جدد”.