الجيش الوطني الليبي: لن نصمت على تحول ليبيا إلى دولة فاشلة
"بعض المناطق محتلة من فصائل فاقدة للشرعية"
أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، اللواء خالد المحجوب، إن الوضع الراهن في البلاد لا يمكن السكوت عنه، مشيراً إلى أن هناك استياءً عاماً من الوضع لن نصمت على تحول ليبيا إلى دولة فاشلة واستنزاف ثرواتها.
وأوضح المحجوب، اليوم الأحد، إن بعض المناطق محتلة من فصائل فاقدة للشرعية ونتواصل مع القوى الوطنية ومختلف المناطق لوضع حد للأزمات الراهنة.
وكان قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، قد قال السبت، إن “وحدة ليبيا خط أحمر ولن نسمح بالتعدي عليه أو المساس به”.
وأضاف حفتر أن القيادة العامة للجيش تعلن عن “فرصة أخيرة ترسم من خلالها خارطة طريق وتجرى الانتخابات”، مشيرا إلى أنه كان أول من نادى “بانتخابات حرة ونزيهة وشفافة”.
كما أضاف “ندعو كل مدن ومناطق الغرب الليبي إلى حوار ليبي ليبي ولم شمل الليبيين”، مشيرا إلى أن الشعب الليبي “يحمل المسؤولية الكاملة للذين فرقوا الليبيين وسلموا مواطنا بصورة غير قانونية”، في إشارة إلى تسليم الليبي أبو عجيلة مسعود المريمي إلى أميركا ضمن تحقيق في قضية لوكربي، وطمأن عائلة أبو عجيلة مسعو قائلاً “أننا لن نتركهم وحدهم ونطالب بإحاطة عن ملابسات اعتقاله”.
وشدد حفتر على أن ليبيا “لا تزال واحدة لا تتجزأ”، قائلا إن على بعثة الأمم المتحدة “تحمل مسؤوليتها” لحل الأزمة الليبية.
غير أنه قال إن الليبيين “هم وحدهم القادرون على حل مشكلتهم والوصول إلى دولة ليبية واحدة موحدة”، مؤكدا ضرورة “التسامح ونبذ العنف وتغيير الخطاب الإعلامي والديني لتوحيد صفوف الأمة الليبية” مطالباً جميع الأطراف المعنية باحترام السيادة الليبية وعدم إهانة الليبيين أولا وأخيرا.
كما تابع “لا يمكن للشعب أن يظل صامتا على ما يحدث من إساءة لليبيين في ظل تواجد الأجسام السياسية التي عرقلت الانتخابات”، مؤكداً على ضرورة توزيع عائدات النفط توزيعا عادلا دون تهميش.
وكان مجلس النواب الليبي طلب من النائب العام مؤخرا تحريك دعوى جنائية ضد كل الضالعين فيما اعتبره “خطف” أبو عجيلة.