الحريري يعرض ورقة اقتصادية إنقاذية على ممثلي الكتل السياسية في لبنان
نقلت صحيفة عن مصادر في رئاسة الحكومة اللبنانية قوله، الأحد، إن رئيس الحكومة سعد الحريري عقد لقاءات مع عدد من ممثلي الكتل السياسية، كل على حدة، عرض خلالها ورقة اقتصادية في صيغة مبادرة إنقاذية قد تحدث فارقاً إيجابياً لدى الشعب اللبناني.
يأتي ذلك فيما جدد المتظاهرون في لبنان دعواتهم إلى مواصلة الاحتجاجات والاعتصام، الأحد، وسط العاصمة بيروت وبقية المدن حتى تحقيق مطالبهم. وقد تم نصب أول خيمة في ساحة رياض الصلح، حيث أكد المعتصمون مواصلة التظاهر لليوم الرابع على التوالي.
وقالت المصادر ذاتها إن قرار الحريري بعد انقضاء مهلة الـ72 ساعة سيعتمد على ردود الفرقاء السياسيين ومدى تجاوبهم مع خطته.
وعن إمكانية الاستقالة، اكتفت المصادر بالقول إن كل الخيارات واردة سواء الاستقالة أو الاعتكاف.
وفي سياق متصل، أشارت المصادر إلى استمرار الاتصالات بين الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون لبحث التطورات.
يذكر أن هناك شروطا لاعتبار الحكومة مستقيلة في لبنان وهي:
– إذا استقال رﺋﯾﺳﻬﺎ
– إذا ﻓﻘدت أﻛﺛر ﻣن ﺛﻠث أﻋﺿﺎﺋﻬﺎ اﻟﻣﺣدد ﻓﻲ ﻣرﺳوم ﺗﺷﻛﯾﻠﻬﺎ
– وﻓﺎة رﺋﯾﺳﻬﺎ
– ﺑدء وﻻﯾﺔ رﺋﯾس اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ
– ﺑدء وﻻﯾﺔ المجلس النيابي
– ﻧزع اﻟﺛﻘﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻧﯾﺎﺑﻲ ﺑﻣﺑﺎدرة ﻣﻧﻪ أو ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ طرﺣﻬﺎ اﻟﺛﻘﺔ
وكانت مواقع إخبارية علمت في وقت سابق، تفاصيل الخطة الاقتصادية المقترحة التي يدرسها رئيس الوزراء اللبناني، تنص على الإعلان عن ميزانية متوازنة للعام 2020.
وشملت الاقتراحات أن تقتصر النفقات على الأجور وخدمة الدين ووقف كل النفقات الأخرى.
كما تنص الخطة على زيادة الإيرادات عبر رفع الضرائب على أرباح البنوك من 17 إلى 35% لعام واحد، من المفترض أن تحصل الدولة من هذه الخطوة على 350 مليون دولار على الأقل.
ومن المقترحات أيضاً خفض أجور النواب والوزراء، بالإضافة إلى إجراءات أخرى لم تتضح صورتها بعد.
وقد تم إعداد الخطة بالتنسيق مع محافظ البنك المركزي رياض سلامة.