الحكومة الفاشية في إسرائيل تحمي “مسيرة الأعلام” في القدس
وزراء وغلاة اليمين المتطرف يشاركون في المسيرة الاستفزازية
أعلن رئيس الحكومة الفاشية في إسرائيل بنيامين نتنياهو، إن مسيرة الأعلام التي تنظمها الجماعات اليهودية المتطرفة ستجري في مسارها كما هو معد لها، في حين أوردت القناة 13 الإسرائيلية أن وزراء بالحكومة سيشاركون في المسيرة، التي يعدها الفلسطينيون استفزازًا متعمدًا وعدوانًا على القدس المحتلة.
وأضاف نتنياهو، في تصريحات أدلى بها خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه الليكود في الكنيست (البرلمان) قبل يومين «أن حكومته تعمل على تغيير ميزان الردع».
وبدأت قوات أمنية وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بالاستعداد لـ«مسيرة الأعلام» المقرر تنظيمها غدًا الخميس، في القدس تحسبًا من وقوع مواجهات مع الفلسطينيين.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها «اعتقلت 15 فلسطينيًّا من شرقي القدس، وأبعدت 37 ناشطًا، بينهم يهود عن القدس بسبب ورود معلومات حول نيتهم تنفيذ نشاطات محظورة في الحرم القدسي الشريف أو الإخلال بالنظام العام».
وأوضحت الشرطة أنه «سيقوم نحو 3300 شرطي بتأمين سير الفعاليات في القدس».
احتلال الشطر الشرقي للقدس
وينظم اليمين الإسرائيلي المتطرف هذه المسيرة لإحياء ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس عام 1967، الذي يسمونه يوم توحيد القدس وإحلال السيادة الإسرائيلية على المدينة والأماكن الدينية اليهودية فيها.
وتنظم المسيرة وفق التقويم العبري، وتسير فيها مجموعات كبيرة من غلاة اليهود، وهم يلوحون بالأعلام الإسرائيلية ويخترقون البلدة القديمة من باب العامود في القدس المحتلة.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن وزراء في حكومة نتنياهو أعلنوا أنهم سيشاركون في المسيرة، وهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزيرة المواصلات ميري ريغيف، ووزير تطوير النقب إسحاق فاسرلاوف.
وأضافت القناة أن المؤسسة الأمنية تقدر أن «الحدث سيمر بسلام من دون إطلاق صواريخ من قطاع غزة».
ومن جهة أخرى، أعلنت جماعات يمينية إسرائيلية متطرفة أنها تسعى لحشد 5 آلاف إسرائيلي لاقتحام المسجد الأقصى في اليوم ذاته.
ويأتي هذا عقب التوصل إلى وقف إطلاق النار الذي أنهى جولة المواجهة بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، التي بدأت في التاسع من مايو/ أيار الحالي، وشهدت سلسلة من الاغتيالات لقادة عسكريين في حركة الجهاد الإسلامي، ضمن ما سمته تل أبيب عملية «السهم الواقي»، في حين أطلقت الفصائل الفلسطينية مئات الصواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية في ما سمته معركة «ثأر الأحرار».