الحوثيون يقصفون مسجداً داخل معسكر للجيش اليمني ويقتلون أكثر من 60 جندي
أطلقت مستشفيات مأرب نداء للتبرع بالدم نتيجة تزايد عدد الجرحى الذي يقدر بمئة وخمسين جريحا بعد استهداف الميليشيات الحوثية مسجدا داخل معسكر للجيش ، فيما أشارات مصادر عسكرية إلى أن عدد القتلى بلغ 62 جميعهم من جنود اللواء الرابع حماية رئاسية بقيادة مهران المقطري.
وتضاربت المعلومات عن مصادر عسكرية حول طبيعة الهجوم، ففيما ذكرت مصادر ميدانية أن الهجوم كان مزدوجا بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، قال ضابط في الإعلام الحربي للجيش الوطني اليمني أن الهجوم تم بصواريخ كاتيوشا من جبل هيلان الذي تتمركز فيه ميليشيات الحوثي غرب مأرب، ويبعد أقرب موقع للميليشيات فيه عن المعسكر الذي تم استهدافه بنحو عشرين كيلو متر.
وأكدت مصادر طبية أن جثث القتلى والجرحى نقلت إلى مستشفى مأرب العام، والمستشفى العسكري، ومنع الصحافيون والمصورون من الوصول إلى المستشفيات.وفيما لم يصدر عن وزارة الدفاع اليمنية أي تعليق حول طبيعة الهجوم، وعدد الضحايا، ذكر عسكريون وشهود عيان أن الهجوم أستهدف معسكر الاستقبال شمال غرب مأرب، ومعسكر النصر القريب منه.
وأكدت المصادر أن معظم الضحايا هم مجندون جدد ينتمون إلى محافظتي أبين وعدن، وتم استهدافهم في مسجد المعسكر عقب صلاة المغرب، كما تم استهداف مخزن داخل المعسكر.
وذكر شهود عيان أنهم سمعوا أصوات الدفاعات الجوية قبل الهجوم، في حين ذكرت مصادر عسكرية أن ثلاث مسيرات شاركت في الهجوم، وتم إسقاط مسيرة.
وكانت شعبة الإعلام العسكري في وزارة الدفاع اليمنية أعلنت أن الميليشيات الحوثية استهدفت مسجدا في معسكر للجيش في “مأرب” ما أسفر عن مقتل نحوِ ستين جنديا من الحماية الرئاسية في حصيلةٍ أولية.
وطالبت قيادة الجيش بأخذِ أقصى درجات الحذر بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في معسكرِ “الاستقبال” في منطقة المَيل شمالَ غربِ مدينة “مأرب، مشيرة إلى أن الجيشَ أسقط مسيرة فوق موقعِ الهجوم في المدينة فيما انفجرت الثانية.
وأكد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن “هجوم مأرب لن يزيدنا إلا ثباتا وإصرارا”، وأضاف: ” نخوض معركة مفتوحة مع الميليشيات المدعومة من إيران”.
ودعت القوات المسلحة اليمنية “أبناء الشعب اليمني إلى الالتفاف حول الشرعية والجيش”.