الخارجية الروسية تؤكد وجود مرتزقة من سوريا في ناغورني كاراباخ
أكدت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، إن مرتزقة من سوريا وليبيا نشروا في إقليم ناغورني كاراباخ قره باغ، بأذربيجان التي تشهد منذ أربعة أيام معارك دامية.
وأكدت الخارجية أن “مقاتلين من جماعات مسلحة غير شرعية، خاصة من سوريا وليبيا، يتم نشرهم في منطقة النزاع بناغورني قره باغ للمشاركة في المعارك”، وأضافت أنها “تشعر بقلق شديد حيال عمليات يمكن أن تؤدي إلى تصعيد التوتر في النزاع” وفي كامل المنطقة.
وقال بيان الخارجية الروسية: إنّ روسيا تدعو “قادة الدول المعنية إلى اتخاذ إجراءات فعالة لمنع اللجوء إلى إرهابيين ومرتزقة أجانب في هذا النزاع ولسحبهم فورياً من المنطقة”.
وكانت الخارجية الروسية قد اقترحت في وقت سابق استقبال محادثات تتناول مسألة منطقة ناغورني قره باغ، وتناول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المسألة في حديث مع نظيريه الأرميني والأذربيجاني.
وخلال مكالمتين هاتفيتين منفصلتين، أكد سيرغي لافروف للوزيرين “استعداد موسكو لتنظيم الاتصالات الضرورية، ومن بينها عقد لقاء بين وزراء خارجية أذربيجان وأرمينيا وروسيا”، وفق بيان للخارجية الروسية.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، بأن الحكومة التركية أقحمت “مرتزقة الفصائل السورية الموالية لها” بشكل كبير في معارك تلال “ناغورني كاراباخ” المتصارع عليها بين أذربيجان وأرمينيا.
كما كشف أن السلطات التركية قالت لعناصر الفصائل إن دورهم سيقتصر على حماية حقول النفط والحدود في أذربيجان، غير أن الـ 48 ساعة الفائتة شهدت مشاركة كبيرة للفصائل السورية الموالية لأنقرة ضمن معارك التلال في المنطقة المتنازع عليها، والتي تشبه بطبيعتها تلال جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وهو ما يدفع الحكومة التركية لجذب مقاتلين سبقوا وأن شاركوا في معارك الجبلين.
وأشار المرصد إلى ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية لدى المرتزقة إلى 28 قتيلا، بينما أصيب وفقد 62 منهم على الأقل.
يأتي هذا بينما يستعد المئات من المقاتلين السوريين الإضافيين لنقلهم إلى أذربيجان من قبل شركات أمنية تركية.
يذكر أيضاً، أن مرتزقة من الجنسية السورية من أصول أرمينية، يشاركون إلى جانب أرمينيا في الصراع الدائر مع أذربيجان.
على صعيد متصل بالقتال، أعلن مكتب المدعي العام في أذربيجان الخميس أن القصف الأرميني أودى بحياة مدني في بلدة تارتار وألحق أضرارا بالغة بمحطة القطارات هناك.
وكانت أنباء وردت عن مقتل العشرات وإصابة المئات منذ يوم الأحد في القتال الذي اندلع بسبب جيب ناغورنو كاراباخ الذي يديره الأرمن واتسع نطاقه منذ ذلك الحين خارج الجيب.
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون كانا دعيا أمس الأربعاء عقب اتصال هاتفي بينهما إلى وقف فوري لإطلاق النار في الإقليم المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان.
كما بحثا الخطوات المستقبلية التي قد تتخذها مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا للمساعدة في خفض التصعيد في الإقليم وطالبا بحل الصراع بالطرق الدبلوماسية.
الأوبزرفر العربي