الخارجية الروسية تدين الغزو الإسرائيلي للبنان وتدعو تل أبيب إلى سحب قواتها فوراً

غوتيريش يدعو لتجنب الحرب الشاملة في لبنان واحترام سيادة أراضية

أعربت وزارة الخارجية الروسية عن تضامن موسكو مع الشعب اللبناني الصديق، ودانت بشدة الغزو البري الإسرائيلي للبنان، ودعت تل أبيب إلى سحب قواتها من الأراضي اللبنانية فورا، كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، إلى وقف إطلاق النار في لبنان على الفور، واحترام سيادته وسلامة أراضيه.

وفي بيان نشرته بموقعها الرسمي على الإنترنت، قالت الخارجية الروسية، “من الواضح أن مثل هذه الخطوة التي اتخذتها القيادة العسكرية والسياسية لإسرائيل في أعقاب اغتيال عدد من قادة حزب الله ستؤدي إلى مزيد من تصعيد العنف في منطقة الشرق الأوسط”.

ودانت الخارجية الروسية بشدة الهجوم على لبنان ودعت السلطات الإسرائيلية إلى وقف الأعمال العدائية فورا، وسحب قواتها من الأراضي اللبنانية والشروع في البحث الحقيقي عن طرق سلمية لحل الصراع في الشرق الأوسط.

كما أكدت الخارجية الروسية على أن موسكو تعرب عن تضامنها مع قيادة وشعب لبنان الصديق الذي تعرض لعدوان مسلح، كما أعربت عن تعازيها لأهالي وأصدقاء الضحايا.

غوتيريش يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان

بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، إلى وقف إطلاق النار في لبنان على الفور، واحترام سيادته وسلامة أراضيه.

ونقل المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، عنه قوله في بيان: “يتعين تجنب حرب شاملة في لبنان بأي ثمن”.

وأوضح أن غوتيريش تحدث مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، في وقت سابق الثلاثاء، وأبلغه بأن الأمم المتحدة مستعدة لمساعدة المحتاجين.

وأضاف: “الأمين العام سيواصل اتصالاته، كما سيواصل ممثلوه على الأرض جهودهم لتهدئة الوضع”.

وقد نفذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربات مكثفة على أهداف لحزب الله في مناطق مختلفة من لبنان، كما تم تسجيل عدة غارات جوية مستهدفة في بيروت، أسفرت عن تصفية كبار قادة “حزب الله”.

وحتى الآن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن غارات على عدة آلاف من أهداف حزب الله، فيما يشير مراقبون إلى أن إسرائيل لم تهاجم الحزب بهذه الكثافة منذ حرب لبنان الثانية عام 2006.

ويرد حزب الله بهجمات صاروخية تستهدف في المقام الأول شمال إسرائيل، إلا أن نطاق الهجمات الصاروخية زاد بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، وفي كل يوم يتم تسجيل عشرات القذائف باتجاه المناطق المأهولة بالسكان الإسرائيليين والتي يتم خلالها إصابة المباني السكنية، ما يؤدي إلى وقوع إصابات. وقد تم تسجيل إطلاق صاروخ إلى منطقة تل أبيب أسقطته أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.

وقد اضطر أكثر من 90 ألف شخص بالفعل إلى مغادرة منازلهم في جنوب لبنان بسبب تصاعد الصراع مع إسرائيل، بحسب تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وقد قال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إن قواته شنت غارات برية محدودة على أهداف لحزب الله في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى