الخارجية السعودية ترد على تهديدات بايدن
تحالف أوبك+ يتخذ قراراته باستقلالية والمملكة لا تقبل الإملاءات
أكدت وزارة الخارجية السعودية، أن تحالف أوبك+ يتخذ قراراته باستقلالية وفقا لما هو متعارف عليه من ممارسات مستقلة للمنظمات الدولية، لافتة إلى أن مخرجات اجتماعات التحالف يتم تبنيها من خلال توافق الدول الأعضاء ولا تنفرد بها أي دولة، كما أكدت أن المملكة لا تقبل أي نوع من الإملاءات وترفض أي تصرفات تهدف لتحوير الأهداف التي تسعى إليها لحماية الاقتصاد العالمي.
جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية السعودية تعليقا على تصريحات عدد من المسؤولين الأمريكيين الذين اعتبروا أن قرار تحالف “أوبك+” بخفض إنتاج النفط يعد انحيازا من المملكة لصالح روسيا في الأزمة الأوكرانية.
وقالت الخارجية السعودية في بيان: “تود حكومة المملكة العربية السعودية الإعراب بداية عن رفضها التام لهذه التصريحات التي لا تستند إلى الحقائق، وتعتمد في أساسها على محاولة تصوير قرار أوبك+ خارج إطاره الاقتصادي البحت وهو قرار اتُخذ بالإجماع من كافة دول مجموعة أوبك+”.
وأضاف بيان الخارجية السعودية: “في الوقت الذي تسعى فيه المملكة للمحافظة على متانة علاقاتها مع كافة الدول الصديقة، فإنها تؤكد في الوقت ذاته أنها لا تقبل الإملاءات وترفض أي تصرفات أو مساعي تهدف لتحوير الأهداف السامية التي تعمل عليها لحماية الاقتصاد العالمي من تقلبات الأسواق البترولية”.
وشددت الخارجية السعودية على رفضها التام للتصريحات القائلة بأن قرار أوبك+ مبني على دوافع سياسية ضد الولايات المتحدة.
اتهامات أمريكية
ووجهت الولايات المتحدة اتهاماً للسعودية بالانحياز إلى جانب روسيا عبر تأييد خفض في الإنتاج قد يؤدي إلى زيادة إيرادات موسكو النفطية بعدما كانت واشنطن تسعى للحد منها.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، إن علاقات الولايات المتحدة مع السعودية ستواجه “عواقب” بعد قرار “أوبك+”، لكنه لم يكشف، خلال مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن)، عن الخيارات التي يدرسها.
وقال جون كيربي، متحدث الأمن القومي في البيت الأبيض، إن “قرار أوبك+ أصاب بايدن بخيبة أمل وأنه (الرئيس) يعتزم العمل مع الكونجرس على التفكير في الطبيعة التي يجب أن تكون عليها هذه العلاقة”.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال إن الولايات المتحدة “تدرس عدداً من خيارات الرد” بخصوص علاقاتها مع السعودية.
وأضاف بلينكن في مؤتمر صحفي في ليما مع نظيره وزير خارجية بيرو: “فيما يتعلق بمستقبل العلاقات (مع الرياض) ندرس عددا من خيارات الرد. نتشاور عن كثب بهذا الشأن مع الكونجرس”.
ودعا السيناتور الديمقراطي بوب منينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إلى تجميد جميع أوجه التعاون مع السعودية، بما في ذلك مبيعات الأسلحة.