الداخلية المصرية تحبط مخططاً لإعادة نشاط تنظيم الإخونجية
أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الخميس، عن احباط مخططا كان يهدف لإعادة نشاط تنظيم الإخونجية المحظور في مصر.
وذكر قطاع الأمن الوطني في مصر أن “المخطط كان يستهدف إعادة إحياء نشاط تنظيم الإخونجية الإرهابي، من خلال العمل على إيجاد مصادر تمويل لأنشطته الإرهابية”.
استغلال شركات
كما أشارت المعلومات إلى اضطلاع الإخونجي يحيى مهران عثمان كمال الدين، بدور بارز في ذلك المخطط، باعتباره إحـدى الأذرع الرئيسية للقيادي الإخونجي المسجون صفوان ثابت.
وأشارت الوزارة إلى أن صفوان ثابت القيادي الإخونجي المسجون كلف مهران باستغلال شركاته في عمليات نقل وإخفاء أموال التنظيم واستثمار عوائدها لصالح أنشطته الإرهابية في محاولة للتحايـل والالتفاف علـى إجـراءات التحفظ القانونية المتخذة ضـد الكيانـات الاقتصادية المملوكة للجماعة.
كذلك كشفت الأدلة استغلال الإخونجي يحيـى مـهـران إحدى الشقق السكنية الكائنة بمنطقة حدائق الأهرام بالجيزة، لإخفاء أموال التنظيم، حيث تم عقب تقنين الإجراءات مداهمة شقته، وعثر بداخلها على غرفة سرية تُستخدم كخزينة لإخفاء الأموال، وبداخلها مبلغ 8 ملايين وأربع مائة ألف دولار، وبعض العملات الأخرى، فضلًا عن أوراق خاصة بالكيانات الاقتصادية المملوكة للتنظيم.
رجال الأعمال
وكانت السلطات المصرية قد ألقت القبض في ديسمبر/كانون الأول الماضي على اثنين من أشهر رجال الأعمال في مصر، بعدما أزيح الستار عن تورطهما في عمليات توظيف وغسيل أموال لصالح الجماعة، وهما صفوان ثابت رئيس مجلس إدارة إحدى شركات الألبان الكبرى، والسيد السويركي صاحب سلسلة محلات ملابس شهيرة أيضا، فضلاً عن خالد الأزهري وزير القوى العاملة الأسبق في حكومة الإخونجية.
وقررت جهات التحقيق حبس صفوان ثابت والسيد السويركي بتهمة الانضمام وتمويل جماعة إرهابية.
لجنة إدارة أموال الإخونجية
كما أكدت معلومات، في حينها أن صفوان ثابت ينتمي فعلياً لتنظيم الإخونجية، وهو أحد قياداتها التنظيمية، ويتولى توظيف أموال الجماعة مقابل نسبة تقترب من 30%، تحصل عليها الجماعة كأرباح سنوية ثابتة مع احتفاظها برأس المال.
وتقوم الجماعة باستخدام تلك الأموال في الإنفاق على أنشطتها بعد أن قامت الحكومة ممثلة في لجنة إدارة أموال الإخونجية بالتحفظ على أغلب شركات الجماعة ومشروعاتها، بينما تؤول ملكية محلات السيد السويركي كلية للإخونجية.
فيما يتولى السويركي دور الواجهة التي تديرها بعيدا عن عيون الحكومة، على أن تؤول كافة أرباحها للتنظيم مقابل نسبة بسيطة يحصل عليها السويركي مقابل إدارته.
إلى ذلك، كشفت المعلومات أن غالبية العاملين في محلات السويركي من عناصر المنظمات المتطرفة المفرج عنهم من السجون خلال حقبة التسعينيات، ويعملون في تلك المحال بتعليمات من قيادات الإخوان لضمان ولائهم للتنظيم.
يشار إلى أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، كان شدد قبل أيام، على أن تنظيم الإخونجية تنخر في جسد وعقل ووعي الإنسان في مصر منذ 90 عاما.
وأضاف في كلمته على هامش الجلسة النقاشية “حقوق الإنسان.. الحاضر والمستقبل”، السبت الماضي، ضمن فعاليات إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، أن الجماعات التي تنخر في الدولة موجودة ولا تتوقف وشكلت ثقافة التشكيك وعدم الثقة.
فيما شددت الرئاسة المصرية حينها على أن الاستراتيجية الجديدة تهدف للمزيد من تعزيز واحترام جميع الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وترسخ لما تقوم به الدولة في مجالات دعم حقوق المرأة والطفل والشباب وكبار السن وأصحاب الهمم وجميع فئات المجتمع.