الدفاع الأميركية تعلن الانتهاء من بناء الميناء العائم قبالة قطاع غزة
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الثلاثاء، الانتهاء من بناء الميناء العائم قبالة قطاع غزة، لكن الأحوال الجوية الحالية لا تسمح بنقل المنشأة المكونة من جزأين بشكل آمن إلى موقعها المحدد.
والميناء العائم الذي باشرت الولايات المتحدة بناءه في أبريل الماضي والذي تبلغ كلفته 320 مليون دولار على أقل تقدير، يرمي إلى إيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة جراء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في القطاع.
وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية سابرينا سينج لصحافيين: “اليوم (الثلاثاء)، أنجز بناء الميناء العائم بجزأيه” بانتظار نقلهما إلى الموقع المحدد قبالة غزة.
وأضافت سينج: “اليوم لا تزال الأرصاد تتوقع رياحاً عاتية متوقعة وأمواجاً بحرية عالية، ما يتسبب بظروف غير آمنة لنقل مكوّنات الميناء العائم. لذلك لا تزال أقسام الميناء والسفن العسكرية المشاركة في بنائه في ميناء أسدود” بجنوب إسرائيل.
وشددت على أن القيادة المركزية الأميركية “على أهبة الاستعداد لنقل الميناء إلى موقعه في المستقبل القريب”.
وكان الجيش الأميركي أعلن، الجمعة، أن قواته نقلت موقع بناء الميناء العائم إلى ميناء أسدود الإسرائيلي بسبب الأمواج والرياح القوية.
وأشار إلى أنه متى ما أصبحت الأحوال الجوية مواتية سيتم نقل الميناء العائم إلى موقعه المحدد قبالة غزة وسيتولى جنود إسرائيليون تثبيت رصيفه العائم بساحل القطاع لإبقاء الجنود الأميركيين بعيدين من أراضيه.
وبعد ذلك سيتم نقل المساعدات بواسطة سفن تجارية إلى منصة عائمة قبالة سواحل غزة لتنقل إلى سفن أصغر حجماً تتولى إيصالها إلى الرصيف الذي تم ربطه بالساحل وفي نهاية المطاف إلى البر بعد تحميلها في شاحنات لتوزيعها.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن لأول مرة عن خطط إنشاء الرصيف في أوائل مارس الماضي، في ظل تعطيل إسرائيل تسليم المساعدات عن طريق البر.
الوضع الإنساني في غزة
ولا يزال الوضع الإنساني في غزة سيئاً في ظل الدمار بعد أكثر من 6 أشهر من العمليات الإسرائيلية في القطاع.
وأكد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أن 1.1 مليون شخص في غزة، يعانون من مستويات جوع كارثية، مشيراً إلى أن الأوضاع أكثر سوءاً في الشمال.
ولم يسبق أن أعلنت أي منظمة تابعة للأمم المتحدة رسمياً وجود مجاعة في غزة، إذ إن مثل هذا الإعلان يعتمد على مجموعة من المعايير لقياس مدى الجوع الذي يعاني منه السكان، ثم يتم تقييمه من خلال التصنيف المرحلي المتكامل لحالة الأمن الغذائي، وهي مبادرة من أكثر من 12 منظمة تابعة للأمم المتحدة وهيئات إقليمية وجماعات إغاثة.