الدفاع الروسية تنشر وحدات قتالية وأنظمة صواريخ في بيلاروسيا
قالت وزارة الدفاع الروسية، مساء الجمعة، أنها نشرت وحدات قتالية وأنظمة صواريخ ومدافع “بانتسير-إس” المضادة للطائرات في بيلاروسيا، في إطار مناورات “الحلفاء 2022” المقررة في فبراير المقبل، بين موسكو وبيلاروسيا.
وأوضحت الوزارة في بيان أوردته وكالة “ريا نوفوستي”: إنه “تم تسليم أنظمة بانتسير-إس للصواريخ المضادة للطائرات بالمنطقة العسكرية الشرقية إلى محطة التفريغ، فضلاً عن 12 مركبة قتالية يمكن لكل منها حمل 12 صاروخاً مضاداً للطائرات”.
وأضافت أن القوات القتالية الروسية “ستتوجه إلى منطقة الانتشار، لتجهيز المواقع وتولي مهام التدريب القتالي كجزء من نظام الدفاع الجوي الإقليمي الموحد لبيلاروسيا وروسيا”.
مناورات على مرحلتين
ولفتت إلى أن المناورات ستتم على مرحلتين، الأولى ستبدأ في الفترة من الأول وحتى 9 من فبراير ، وخلال تلك الفترة سيتم نقل وإنشاء مجموعات من القوات الروسية على أراضي بيلاروسيا، إضافة إلى تنظيم حماية المرافق الحكومية والعسكرية، وكذلك الحدود الجوية لبيلاروسيا، والتحقق من استعداد قوات الدفاع الجوي في الخدمة.
وفي المرحلة الثانية والتي تمتد من 10 إلى 20 فبراير، ستقام التدريبات المشتركة، إذ ستتمرن القوات العسكرية من البلدين على مهام قمع العدوان الخارجي ومكافحة الإرهاب، ولا سيما قطع قنوات إيصال الأسلحة والذخيرة وتدمير التشكيلات المسلحة غير الشرعية وجماعات التخريب والاستطلاع.
حماية الجناح الجنوبي مع أوكرانيا
يأتي ذلك في وقت، قال فيه رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، في خطاب بالبرلمان، الجمعة، إن بلاده ليست لديها مصلحة إطلاقاً في نشوب حرب، وإن الصراع لن ينشب إلاّ إذا تعرضت بيلاروسيا أو روسيا لهجوم مباشر.
وأضاف لوكاشينكو أن التدريبات ستساعد مينسك على “فهم المكان الذي تحتاج إليه لتركيز قواتها”، وأنه “يتعين على بيلاروسيا حماية جناحها الجنوبي مع أوكرانيا”.
في السياق ذاته، أشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرج، إلى أن روسيا تنشر في بيلاروسيا “قوات بالآلاف ومئات المقاتلات وأنظمة إس-400 للدفاع الجوي والكثير من القدرات المتقدّمة جداً”، معتبراً أن ذلك يحدث تحت ستار المناورات.