الرئيس الأفغاني يأمر باستئناف العمليات الهجومية ضد حركة طالبان الإرهابية
أمر الرئيس الأفغاني، أشرف غني، الثلاثاء، القوات الأمنية باستئناف عملياتها الهجومية ضد حركة طالبان الإرهابية ومجموعات أخرى بعد هجومين منفصلين أسفرا عن مقتل عشرات الأشخاص.
وقال غني، في خطاب متلفز،: “أصدر أمرا لكل القوات الأمنية بوضع حد لموقعها الدفاعي، والعودة إلى موقع الهجوم واستئناف عملياتها ضد العدو”.
ووفق مصادر طبية وأمنية أفغانية، الثلاثاء، فإن 13 مدنيا بينهم رضيعان قتلوا، بينما جرح 15 آخرون في هجوم مسلح على مركز طبي في العاصمة كابول.
وفي هجوم منفصل اليوم أيضا، اقتحم انتحاري جنازة قائد بالشرطة في إقليم ننكرهار كان يشارك فيها مسؤولون بالحكومة وعدد من أعضاء البرلمان مما أسفر عن مقتل 24 شخصا على الأقل وإصابة 68 آخرين.
ولم يصدر بعد إعلان للمسؤولية عن أي من الهجومين.
وكانت حركة طالبان الإرهابية قد رفضت دعوة الحكومة الأفغانية لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، من أجل إتاحة الفرصة للسلطات للتركيز على مكافحة وباء كورونا، مما أثار القلق مجددا بشأن مصير عملية السلام الهشة في البلاد.
وتزايدت الآمال في وضع حد لعقود من الحرب في أفغانستان في أواخر فبراير الماضي، عندما وقعت طالبان والولايات المتحدة اتفاقا يقضي بسحب القوات الأجنبية التي تقودها واشنطن مقابل ضمانات أمنية من طالبان.
لكن الاتفاق لا يتضمن وقف إطلاق النار، حيث تُرك للحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة كي تتفاوض عليه مع المسلحين.
وقال سهيل شاهين المتحدث باسم حركة طالبان في رسالة على “تويتر”، إن وقف إطلاق النار سيكون ممكنا في حالة تنفيذ عملية السلام “بشكل كامل”، لكن وجود “عقبات” يعني أن طالبان لم تلق بعد سلاحها.
وأضاف شاهين في رسالته: “طلب وقف إطلاق النار ليس معقولا ولا مقنعا”.
وسجلت أفغانستان أكثر من 1300 إصابة بالفيروس، لكن خبراء الصحة يقولون إن العدد قد يكون أكبر من ذلك في ظل عمليات فحص محدودة، ونظام صحي ضعيف سيواجه صعوبة في مواجهة تفشي الفيروس على نطاق واسع.
كانت حركة طالبان الإرهابية، قد وافقت في فبراير على “خفض العنف” لمدة أسبوع، تمهيدا لتوقيع اتفاق مع الولايات المتحدة، وهو ما تم بالفعل في 29 فبراير.
لكن الحركة استأنفت الهجمات على القوات الحكومية بعد ذلك بقليل.
وفي وقت سابق، دعا حلف شمال الأطلسي طالبان إلى خفض العنف، والانضمام إلى محادثات السلام، وقال سفراء دول الحلف في بيان حول جهود السلام إن “المستوى الحالي للعنف الذي تسببه طالبان غير مقبول”.
وفي هذا الأسبوع وحده، قتل عشرات من أفراد قوات الأمن الأفغانية والمدنيين ومقاتلي طالبان في اشتباكات.
وفي واحد من أحدث الهجمات، استهدفت الحركة نقاط تفتيش أمنية تديرها ميليشيا موالية للحكومة في إقليم بادغيس بشمال غرب البلاد مساء الخميس.
وقال نجم الدين برهاني المتحدث باسم حاكم الإقليم، إن 13 من المسلحين قتلوا، فيما تم أسر 7 منهم.
كابول- الأوبزرفر العربي