الرئيس الإيراني يحذر من أن يصبح لبنان غزة أخرى على أيدي إسرائيل
بايدن يزعم أن بلاده حرصت على منع اندلاع حرب واسعة في الإقليم
حذر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، من أن يصبح لبنان غزة أخرى على أيدي إسرائيل”، مؤكداً إن “الضربات الإسرائيلية المكثفة على حزب الله في لبنان هي أزمة إنسانية تخاطر بإشعال الصراع في المنطقة”.
وقال بزشكيان، في مقابلة تلفزيونية، إن “الخطر قائم من أن تمتد نار الأحداث التي تجري في لبنان إلى المنطقة برمتها”، مؤكدا أن “حزب الله” يواجه دولة مسلحة بشكل جيد جدا ولديها إمكانية الوصول إلى أنظمة أسلحة تفوق بكثير أي شيء آخر”.
وحذر الرئيس الإيراني قائلا: “لا يجب أن نسمح بأن يصبح لبنان غزة أخرى على أيدي إسرائيل”، مضيفا: “لا يستطيع حزب الله أن يفعل ذلك بمفرده. لا يمكن لحزب الله أن يقف بمفرده أمام دولة تدافع عنها وتدعمها وتغذيها الدول الغربية والدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية”.
اغتيال هنية لن يمر دون رد إيران
وردا على سؤال آخر حول ما إذا كان تأخر الرد على تصرفات إسرائيل من قبل إيران، قال بزشكيان، إن “اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مدان حسب كل القوانين الدولية وبالتأكيد لن يمر دون رد إيران”.
وأشار إلى أنه “في الوقت الذي دعمت فيه أمريكا والدول الغربية إسرائيل، ردت ايران على الهجوم على قنصليتها في دمشق، وأثبتت أنها تستطيع الرد على جرائم هذا الكيان، لكننا لا نريد أن نكون كذلك عنصر زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة”.
بايدن: الحل الدبلوماسي في لبنان ممكن
في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، زعم الرئيس الأميركي جو بايدن، إن الولايات المتحدة حرصت منذ اندلاع حرب غزة على منع اندلاع حرب واسعة تلف الإقليم بكامله، واعتبر أن حزب الله “قام من دون أي مبرر أو استفزاز بالمشاركة في الهجوم على إسرائيل، بإطلاق الصواريخ عليها”، وفق قوله.
وأضاف بايدن أن حرباً شاملة في الشرق الأوسط “ليست في مصلحة أي طرف”، واعتبر أنه رغم تصاعد الوضع، فإن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكناً في لبنان، مشدداً على أنه “يبقى المسار الوحيد لأمن دائم يسمح للسكان على جانبي الحدود بالعودة إلى منازلهم بأمان”.
وقال: “هذا هو ما نعمل بلا كلل لتحقيقه”.
وذكر أنه “يجب أن يتم التعامل مع العنف المتصاعد ضد الفلسطينيين الأبرياء في الضفة الغربية، وتهيئة الظروف لمستقبل أفضل، بما في ذلك، حل الدولتين، حيث تتمتع إسرائيل بالأمن والاعتراف بها وتطبيع العلاقات مع كل جيرانها، وأن يعيش الفلسطينيون في أمان وكرامة في دولتهم”.
وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب
وأضاف بايدن إن الولايات المتحدة تعمل لجلب السلام في الشرق الأوسط، واعتبر أن أي بلد “سيكون لديها الحق”، في ضمان أن هجوم مثل 7 أكتوبر على إسرائيل “لا يحدث مجدداً”.
وتابع في كلمته أمام الجمعية العام للأمم المتحدة، أن المدنيين الأبرياء في غزة يمرون بـ”جحيم”، وقال: آلاف وآلاف قتلوا بمن في ذلك عمال إغاثة، الكثير من العائلات نزحت وتواجه أوضاعاً إنسانية مزرية”.
وقال إنه وقطر ومصر قدموا عرضاً لوقف إطلاق النار في غزة، ووافق عليه مجلس الأمن، واعتبر أن الآن هو الوقت “للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تفاصيل هذا الاتفاق، وجلب المحتجزين الإسرائيليين إلى منازلهم، وضمان الأمن لإسرائيل، وتحرير غزة من قبضة حماس، وإنهاء هذه الحرب”.
السلام في الشرق الأوسط
وذكر بايدن في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه لم يفقد الأمل في تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وقال، “أعلم أن الكثير منكم ينظرون إلى عالم اليوم ويرون صعوبات ولكني لا أرى ذلك، لأنني أعلم أن هناك طريق إلى الأمام”.
وقال إنه قرر الانسحاب من أفغانستان كي لا يترك الأمر لرئيس بعده، مضيفاً أن حرب أفغانستان قتلت 2461 جندياً أميركياً وأصابت 12744.
عدوان عسكري جوي ضد لبنان
وبدأت إسرائيل تنفيذ عدوان عسكري جوي ضد لبنان لليوم الثاني على التوالي، وقالت إنها تستهدف مواقع تزعم أن “حزب الله” اللبناني يستخدمها لتخزين أسلحته.
وأطلقت إسرائيل اسم “سهام الشمال” على العمليات الجوية التي تنفذها على لبنان ونتج عنها سقوط نحو 558 شخصا بينهم 50 طفلا و94 امرأة، و1835 جريحا.
وتسبب ذلك في حركة نزوح من جنوب لبنان إلى بيروت والمناطق الشمالية جراء العدوان الإسرائيلي العنيف، حسب فيديو متداول.
وفي المقابل، أعلن “حزب الله”، اليوم الثلاثاء، شن عدة ضربات، استهدف خلالها مطارات وقواعد عسكرية إسرائيلية، في ظل التصعيد العسكري مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ونفذ “حزب الله” هجمات صاروخية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية بمدينة حيفا وقصف قاعدة “رامات ديفيد” ومطار “مجيدو” العسكري، إضافة إلى قصف أهداف في منطقة الجليل.
وارتفعت حدة التوترات بين الجانبين بعدما شهد لبنان هجومين متتاليين يومي 17 و18 سبتمبر/ أيلول الجاري، استهدفا تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية نتج عنها استشهاد العشرات وإصابة آلاف اللبنانيين.
أفادت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الثلاثاء، بارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان إلى 558 شهيداً بالإضافة إلى 1835 مصابا في حصيلة مرشحة للارتفاع مع تواصل الغارات الإسرائيلية.