الرئيس الباكستاني يقرر حل البرلمان بعد رفضه مذكرة حجب ثقة ضد رئيس الوزراء
أعلن وزير الإعلام فؤاد شودري، أن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان قرر “حل الحكومة”، فيما قرر الرئيس الباكستاني حل البرلمان، ذلك بعد أن ألغى البرلمان الباكستاني، الأحد، تصويتاً لحجب الثقة من رئيس الوزراء عمران خان
وكان مقرراً أن يواجه عمران خان تصويتاً صعباً للاطاحة به من السلطة بتدخل من الولايات المتحدة على خلفية زيارته الأخيرة لروسيا، ما قد يؤدي إلى موجة جديدة من عدم الاستقرار السياسي في هذه الدولة المسلحة نووياً، والتي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة.
وقدّمت المعارضة الموحدة اقتراحاً بحجب الثقة عن خان، ولكن نائب رئيس البرلمان قاسم سوري أعلن، الأحد، أن التصويت لن يتم إجراؤه، وقال إن “مذكرة حجب الثقة هذه مخالفة للدستور. ورفض المذكرة بموجب الدستور”.
ونصح خان، الذي لم يتضح مصيره حتى الآن، رئيس البلاد بحل البرلمان، وهو ما وافق عليه الرئيس، مما قد يؤدي إلى موجة جديدة من عدم الاستقرار السياسي.
وقال خان في خطاب أذاعه التلفزيون: “أرسلت النصيحة إلى الرئيس لحل المجالس”، في إشارة إلى المجالس التشريعية. ودعا الباكستانيين إلى الاستعداد لانتخابات جديدة.
وقال وزير الإعلام الباكستاني فؤاد شودري في تصريحات أوردتها وكالة “رويترز”، إن رئيس الوزراء عمران خان “حل الحكومة”، مضيفاً أنه “سيستمر في تأدية مهامه”.
المعارضة تعتصم
وتعهدت المعارضة بالوقوف أمام رفض اقتراح حجب الثقة الذي جاء من جانب قاسم سوري، نائب رئيس البرلمان، ونائب رئيس حزب خان السياسي.
وقال بيلاوال بوتو زرداري، رئيس حزب الشعب الباكستاني المعارض للصحافيين: “سنعتصم في الجمعية الوطنية (البرلمان). وسننتقل أيضاً إلى المحكمة العليا اليوم”.
وانتشرت الشرطة بكثافة في شوارع العاصمة إسلام أباد، واستُخدمت حاويات شحن لإغلاق طرق، وفق “رويترز”.
وتنحي المعارضة باللوم على خان لفشله في إنعاش الاقتصاد والقضاء على الفساد. ويقول خان إن “الولايات المتحدة هي التي نسقت التحرك الذي يستهدف الإطاحة به”. وتنفي واشنطن ذلك.
والسبت، أعلن خان أنه قد يرفض نتيجة التصويت للإطاحة به إذا تم إجراؤه، وقال لصحافيين في مكتبه: “كيف يمكنني قبول النتيجة في حين أن العملية برمتها فقدت مصداقيتها؟… الديمقراطية تعمل استناداً إلى قوة أخلاقية. ماذا تبقى من تلك القوة الأخلاقية بعد هذا التواطؤ؟”. وأضاف: “التحرك للإطاحة بي هو تدخل سافر من الولايات المتحدة في السياسة الداخلية”، واصفاً ذلك بأنه محاولة “لتغيير النظام”.
وقبل التصريحات التي أدلى بها خان بساعات، قال قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا إن بلاده تسعى إلى “توسيع علاقاتها” مع واشنطن.