الرئيس التونسي سيعلن عن تشكيل الحكومة في أقرب الآجال
أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، السبت، خلال جولة بشارع الحبيب بورقيبة في وسط العاصمة تونس، أنه “سيتم الإعلان عن الحكومة في أقرب الآجال، وأن العمل متواصل لاختيار الأشخاص الذين بإمكانهم تحمل الأمانة بكل مسؤولية”.
وأكد سعيد احترامه للدستور، مشيراً، حسبما نقلت صفحة الرئاسة التونسية على فيسبوك، إلى إمكانية إجراء تعديلات دستورية “بما يستجيب لتطلعات الشعب صاحب السيادة ويكفل له ممارسة حقوقه والتعبير عن ارادته والعيش بكرامة في وطن حر”.
جاء ذلك خلال زيارة إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة بعد وفاة رجل أضرم النار بجسده احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية، وقال أثنائها أنه يستعد لتعديل دستور البلاد، لكنه شدد في الوقت عينه على أنه لن يفعل ذلك إلا باستخدام الوسائل الدستورية القائمة.
وأضاف متحدثاً على الهواء عبر التلفزيون التونسي، من شارع “الحبيب بو رقيبة ” وسط العاصمة تونس مساء أمس السبت، وفق ما نقلت “رويترز”، أنه يحترم دستور عام 2014 الديمقراطي، لكنه ليس أبدياً ويمكن تعديله.
كما أشار إلى أنه لا بد من إدخال تعديلات في إطار الدستور، لافتاً إلى أنه على وشك تعيين حكومة جديدة. وقال “نعمل في إطار الشرعية ونعاهد الشعب التونسي أننا على العهد، وسأواصل على نفس النهج”.
لا نخاف ممن خانوا أوطانهم
إلى ذلك، أضاف سعيد، أثناء جولته في الشارع الشهير بالعاصمة “احترمنا القانون، واحترمنا الأخلاق وكل القيم، وعاهدناهم على كلمة الحق، ولكن من اتفقنا معهم نكثوا الوعود”. وتابع “هناك من يتحدثون عن الشرعية ولا يحترمونها، ولا نخاف ممن خانوا أوطانهم وعهودهم، وسنعمل على تشكيل الحكومة في أقرب وقت”.
وكان سفراء دول مجموعة السبع حثوا تونس الأسبوع الماضي، على “سرعة العودة إلى نظام دستوري” يضطلع فيه برلمانٌ منتخبٌ “بدور بارز”، وذلك وفق بيان صادر عن سفارة بريطانيا.
كما أكدوا “الحاجة الماسّة لتعيين رئيس حكومة جديد حتى يتسنّى تشكيل حكومة مقتدرة تستطيع معالجة الأزمات الراهنة التي تواجه تونس على الصعيدين الاقتصادي والصحي”، معتبرين أن ذلك من شأنه “أن يفسح المجال لحوار شامل حول الإصلاحات الدستورية والانتخابية المُقترَحة”.