الرئيس التونسي يؤكد على ضرورة تطهير جميع المؤسسات الحكومية في البلاد

وعلى وضع حد لكل مظاهر الفساد والتلاعب بقوت الشعب التونسي

أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، على ضرورة تطهير جميع المؤسسات الحكومية في البلاد تلبية لإرادة الشعب التونسي.

جاءت تصريحات سعيد أمس الخميس، خلال لقائه مع رئيس هيئة السوق المالية، صالح الصايل، أمس في قصر قرطاج، الذي قدم له التقرير السنوي رقم 25 للهيئة لعام 2020.

وشدد  سعيد على أن بلاده بحاجة إلى سوق مالية تقوم على قواعد واضحة، مشيرا إلى أن هناك قضايا جارية متصلة بالسوق المالية التونسية، بحسب راديو “موزاييك” التونسي.

تطهير المؤسسات

وقال الرئيس التونسي خلال اللقاء: “ولا بد من تطهير جميع المؤسسات تلبية لإرادة الشعب ومحاسبة الضالعين فيها وتطبيق القانون على الجميع على قدم المساواة”.

وأكد سعيد على ضرورة “وضع حد للاختيارات والممارسات السابقة ولكل مظاهر الفساد والتلاعب بقوت التونسيين”.

وأشار سعيد إلى أن “بعض العناصر المحترفة في الفساد دخلت سوق المال لتسرق منذ التسعينات”، مهاجما من وصفهم بـ”السماسرة الذين يسمسرون بالوطن وقوت المواطنين”، وتعهد: “سنطبق القانون على الجميع مهما كانت ثرواتهم ومواقعهم، والمرحلة المقبلة ستكون مختلفة تماما”.

واطلع الرئيس التونسي خلال اللقاء على تطور السوق المالية التونسية ونشاط الهيئة في المجال المالي والاقتصادي.

فتح الملف الاقتصادي

وقال أمين عام التيار الشعبي بتونس زهير حمدي: “اليوم يفتح الملف الاقتصادي الذي لا يقل خطورة عن بقية الملفات، لارتباط تدهور الاقتصاد بخيارات منظومة الحكم السابقة”.

وأوضح أن سيطرة تلك المنظومة على الاقتصاد والمؤسسات في السابق تؤثر على المنظومة السياسية والاقتصادية الجارية، فـ”لا يمكن إحداث التغيير العميق من دون تجفيف منابع تمويل هذه المنظومة التي تنتعش من الاقتصاد الريعي والفساد”.

ولفت أمين عام “التيار الشعبي” إلى ضرورة “فتح باب محاسبة الفاسدين على مصراعيه وتنفيذ إصلاحات عاجلة، لا سيما في الضرائب والجمارك والإجازات والرخص، والقضاء على التهرب والاقتصاد الموازي الذي بات يشكل نصف الاقتصاد الوطني”.

ومتفائلا بسياسة قيس سعيد في هذا الاتجاه، قال حمدي إن “الإصلاح الحقيقي يتطلب إعادة التنمية التي بغيابها وصلت تونس إلى هذا الوضع. الرئيس يبعث مجددا دور الدولة في التنمية وإحداث توازن بين حرية السوق وتدخل الدولة، وكذلك إلغاء القانون الحالي للبنك المركزي الذي أخرج البنك المركزي من سلطة الحكومة، وجعله مستقلا عن السياسات الاقتصادية للدولة”.

Related Articles

Back to top button