الرئيس التونسي يؤكد لوفد أمريكي ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها
أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، الأحد، لوفد من الكونغرس الأمريكي على ضرورة احترام سيادة الدول والمساواة بينها وعدم التدخل في شؤونها.
وقال سعيد، أن الديمقراطية روح قبل أن تكون مؤسسات شكلية، وأنه لا يمكن أن تتحقق الديمقراطية إلا في ظل عدالة اجتماعية وقضاء مستقل عادل يتساوى أمامه الجميع.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس التونسي بقصر قرطاج وفدا من الكونغرس الأمريكي بحضور القائمة بالأعمال بالنيابة بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس.
واعتبر قيس سعيد أن احترام سيادة الدول والمساواة بينها وعدم التدخل في شؤونها من مبادئ القانون الدولي التي كرّسها ميثاق الأمم المتحدة.
ورفض الرئيس التونسي التصريحات التي صدرت عن عدد من المسؤولين الأمريكيين في الفترة الأخيرة بشأن المسار السياسي في تونس. معتبرا إياها غير مقبولة على أي مقياس من المقاييس لأن تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة، فضلا على أن السيادة فيها للشعب الذي عبّر عن إرادته في الاستفتاء وسيُعبّر عنها في الانتخابات القادمة.
وشدد قيس سعيد على أن الذي يتأسّف على العشرية الماضية هو الذي كان مستفيدا منها والدليل على ذلك تهريب الأموال وتخريب المرافق العمومية.
وبعد التّصويت في تونس على اعتماد الدستور الجديد من الرئيس قيس سعيد، اعتبرت واشنطن أن الاستفتاء على الدستور “اتسم بتدني نسب المشاركة”، وقالت إنها تشاطر التونسيين انشغالهم بمسار صياغة الدستور الذي يمكن أن “يضعف” الديمقراطية في البلاد.
وسبق أن أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، أن بلادة دولة حرّة مستقلّة ذات سيادة، مشددا على استقلال القرار الوطني، ورفضه لأي شكل من أشكال التدخل في الشأن الوطني. كما تم استدعاء القائمة بالأعمال بالسفارة الأمريكية في هذا الصدد.