الرئيس التونسي يحذر الإخونجية من محاولات ضرب حكومة المشيشي
أفادت مصادر سياسية مطلعة، الإثنين، أن الرئيس التونسي، قيس سعيد، حذر رئيس حركة النهضة الإخونجية الغنوشي من أي محاولة لضرب حكومة المشيشي التي اقترحها الرئيس التونسي بعد أيام من المصادقة عليها، معتبرا بأن ذلك عملا غير وطني .
وأوضحت المصادر، أن سعيد عبر خلال الجلسة عن انزعاجه من سياسات الإخونجية، وعملهم على زعزعة الاستقرار العام، خاصة بعد اختيار المشيشي لتشكيل حكومة تتكون من 28وزيرا .
وحذر سعيد، الكتل البرلمانية من مناورات الإخونجية ضد الحكومة الجديدة، قبل ساعات من الجلسة البرلمانية للمصادقة على الحكومة الجديدة.
وحمل بيان رئاسي، وصل الأوبزرفر العربي نسخة منه، رسالة إلى الأحزاب السياسية مفادها: “إن الدولة التونسية، ومؤسساتها يجب أن تسمو فوق كل حسابات”.
واجتمع قيس سعيد، الإثنين، بقصر قرطاج بممثلي حركة النهضة الإخونجية، وحزب التيار الديمقراطي، وتحيا تونس، وحركة الشعب القومية.
وخلال الجلسة التي حضرها ممثلو عدد من الأحزاب والكتل النيابية، تم التطرق إلى مسار تكوين الحكومة والصعوبات التي اعترضته إلى حد الآن .
وأكد قيس سعيد حرصه على تحقيق الاستقرار السياسي الضروري للنهوض بالبلاد، والتسريع في مواجهة الاستحقاقات المقبلة لتحقيق آمال الشعب التونسي التي طال انتظارها، بحسب البيان .
ورجحت مصادر سياسية وبرلمانية تونسية أن تكون جلسة منح الثقة للحكومة التونسية الجديدة عاصفة مع ارتفاع حدة الانقسامات الحزبية التي بلغت مستويات قياسية بشأن طبيعة الحكومة التونسية التي أعلنها المشيشي، وتقييم أعضائها، وأولويات برنامجها السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وستواجه حكومة هشام المشيشي، الثلاثاء اختبار نيل الثقة البرلمانية، التي تستوجب مصادقة 109 أصوات من مجموع 217، وسط تباين المواقف من الحكومة، ويمنح الدستور رئيس الجمهورية الحق في حل البرلمان، في حال سقطت الحكومة عبر التصويت.
وفي مقابل مساعي البحث عن توافق لإسقاطها، تحوز حكومة المشيشي دعمًا قويًّا داخل الكتل البرلمانية وفي الشارع وسط دعوات إلى المصادقة عليها وإغلاق قوس الأزمة والتفرغ لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة.
الأوبزرفر العربي