الرئيس التونسي يحذر من مؤامرة لتعطيل جولة إعادة الانتخابات البرلمانية
"الحرية لا تعني الفوضى والتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي"
حذر الرئيس التونسي قيس سعيد، الأربعاء، من مؤامرة داخلية لتعطيل مسار تنظيم جولة إعادة الانتخابات البرلمانية، ومن أموال طائلة تدفع لتعطيل مرحلة الإعادة من الانتخابات البرلمانية المقررة بعد أسابيع، مشدداً على أن “الحرية لا تعني الفوضى والتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي”.
وأشار سعيد في تصريحات نقلتها صفحة الرئاسة التونسية على “فيسبوك”، إلى “من يقومون بتوزيع أموال طائلة على المواطنين بهدف تعطيل السير العادي للدور الثاني لانتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب”.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس أعلنت في وقت سابق، أن جولة إعادة ستجرى في 131 دائرة من أصل 161، بعد الجولة الأولى التي شهدت إقبالا لم يتجاوز 9 بالمئة في ديسمبر الماضي.
وأضاف الرئيس التونسي أن من يقصدهم “يوزعون أموالا لتعطيل السير العادي لبعض المرافق العمومية”.
ولم يسمّ سعيّد طرفا بعينه، لكنه قال إن هؤلاء “يتلقون مبالغ ضخمة من الخارج بهدف المزيد من تأجيج الأوضاع وضرب استقرار الدولة التونسية”.
وجاءت تصريحات الرئيس التونسي أثناء استقباله وزير الداخلية توفيق شرف الدين والمدير العام للأمن الوطني مراد سعيدان، في قصر قرطاج مساء الأربعاء.
وتناول اللقاء “الوضع الأمني في البلاد وما يقوم به بعض الأشخاص الذين تقف وراءهم لوبيات معروفة من تجاوز للقانون ومس بالأمن القومي”، وفق بيان الرئاسة.
وجدد سعيّد التأكيد على أن “الحرية لا تعني الفوضى والتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي”.
وشدد الرئيس على “ضرورة تطبيق القانون على الجميع، لأن أمن الدولة والسلم الاجتماعي لا يمكن أن يترك من يسعى يائسا إلى ضربها خارج دائرة المساءلة والجزاء”.