الرئيس التونسي يستعد لقلب الطاولة على حركة النهضة الإخونجية
بسبب ملفات فساد ومخططات إرهابية تستهدف البلاد
يرى مراقبون أن الفرصة سانحة امام الرئيس التونسي قيس سعيد، لقلب الطاولة على الإخونجية وكشف ملفاتهم، حيث توعد الرجل، الأربعاء الماضي، بفتح ملفات فساد ومخططات إرهابية تستهدف البلاد، وبحمل تلك الملفات إلى منصات القضاء قريبا .
وتؤكد العديد من المصادر، إن الرئيس التونسي كان يلمح بوضوح إلى حركة النهضة الإخونجية وقوى إقليمية تدعم وتمول الحركة.
وتشكلت بوادر معركة سياسية تبدو أشد احتداما في أفق المشهد التونسي، معركة كشف سنامها توعد الرئيس قيس سعيد في خطابة الذي وصف بـ”الناري”، الذين أسماهم بـ”المتآمرين”، والإشارة هنا، حسب كثيرين، إلى “حركة النهضة” وحلفائها.
ووفق مراقبين فأن سعيد ومن معه من قوى وشخصيات وطنية بات مستعدا للضغط على اليد التي توجع النهضة ومثيلاتها من فروع التنظيم الإخونجي.
والحديث هنا عن شبكة أموال الحركة، وما يرتبط بها من جمعيات وشركات وهمية، وما يعتمل فيها من فساد وغسيل وتبييض وعلاقات مشبوهة تتجاوز الحدود الى التنظيم الأم ورعاته الإقليميين.
وهو ما يصفه سياسيون تونسيون بالدولة الموازية التابعة لحركة النهضة.
وتقول مصادر تونسية إن نبرة سعيد العالية وراءها اكتشاف الرجل شبكة إقليمية مقربة من حركة النهضة تخطط لاستهدافه وضرب استقرار البلاد بتمويل قطري وغطاء تركي.
ومهما يكن من أمر فان خروج الصراع بين مؤسسات الدولة التونسية وحركة النهضة الإخونجية وحلفائها، أو بالأحرى لواحقها من الكواليس إلى العلن ومن التلميح إلى التصريح، يؤشر إلى عناوين المعركة القادمة وسط مناخ سياسي مشحون بسيول من الرسائل الصدامية المتبادلة وما حملته من تحذيرات واتهامات وصلت حد التخوين.
الأوبزرفر العربي