الرئيس الروسي: الغرب أدخل قيماً زائفة وبرمج عقول الملايين من الناس
أتباع زعيم النازيين بانديرا لا يفكرون إلا بأموالهم في البنوك الغربية
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن الغرب أدخل قيماً زائفة في أوكرانيا، وأعاد برمجة عقول الملايين من الناس وحاول “إشعال الفتيل” أملا بانهيار روسيا، وإن مواجهة روسيا مع “النظام النازي الجديد” في كييف كانت حتمية.
وأكد بوتين أن أقطاب القيادة السياسية في أوكرانيا من أتباع بانديرا زعيم النازيين الأوكرانيين في الحرب العالمية الثانية، لا يفكرون إلا بأموالهم في البنوك الغربية، مضيفاً أن أقطاب السلطة الأوكرانية يستخدمون أتباع بانديرا خدمة لمن يتحكمون بملايينهم وملياراتهم في البنوك الغربية.
ولفت بوتين في كلمة ألقاها بمناسبة يوم الوحدة الوطنية الروسية، إلى اضطرابات عام 1917، حيث دفعت القوى الأجنبية بمصالحها على حساب مأساة الشعب الروسي، وسعت وراء مصالحها، وأضعفت روسيا.
وقال: “اليوم يزودون أوكرانيا بالسلاح ويرسلون إليها المرتزقة من كل حدب وصوب، غير آبهين بمصير شعبها لتحقيق أهدافهم الجيوسياسية على حساب أوكرانيا وشعبها، اللذين وقعا ضحية لهذه الأهداف”.
وأضاف بوتين: “ممارساتهم هذه بعيدة كل البعد عن مصالح الشعب الأوكراني، وهدفهم إضعاف روسيا وتفكيكها وتدميرها”.
وأوضح بوتين ، أن “الغرب يحاول تشويه تاريخ روسيا” و”يدفع بأوكرانيا نحو الهلاك”. واعتبر أن “الغرب يسيطر على عقول الشعب الأوكراني”.
وفي معرض إجابته على أسئلة عن التاريخ، وبخ بوتين الإمبراطوريات الغربية على سرقتها الدول الأفريقية أثناء فترة الاستعمار. وأشاد بوتين بالهند الحديثة قائلاً إن لديها إمكانات كبيرة، لافتاً إلى إن روسيا لديها حضارة وثقافة فريدتين.
وفي وقت سابق من اليوم كان بوتين قد أكد أنه “ينبغي إبعاد” المدنيين المتواجدين في خيرسون في جنوب أوكرانيا عن مناطق القتال “الأكثر خطورة”، حيث تواجه موسكو هجوماً مضاداً للقوات الأوكرانية.
وقال إن “أولئك الذين يعيشون حالياً في خيرسون يجب إبعادهم عن مناطق القتال الأكثر خطورةً”. كما تعهّد بمساعدة “جميع اللاجئين” من منطقة خاركيف الذين فروا إلى روسيا إثر الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية.