الرئيس الروسي: الغرب يتجاوز جميع الخطوط الحمراء بتسليح أوكرانيا
"روسيا لا تنشئ تحالفاً عسكرياً مع الصين"
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الغرب يتجاوز جميع الخطوط الحمراء، بإمداده أوكرانيا بالأسلحة، متهماً الدول الغربية بأنها “المحرض والمسبب ” الأساسي، للصراع في أوكرانيا.
وقال بوتين، في مقابلة مع قناة “روسيا -1″، “بدأ كل شيء بانقلاب دستوري مسلح، وكان علينا حماية سكان شبه جزيرة القرم، وبجميع الأحوال كان سينتهي بنا المطاف بحماية سكان دونباس، فالغرب الذي يتظاهر بأنه لا علاقة له بما يحصل هناك، هو المحرض الأول لهذا الصراع، واليوم يتم نقل ملايين قطع الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية لإطالة أمده”.
وأضاف، “يمكن تحميل القيادة الأوكرانية السابقة مسؤولية بعض الأخطاء، لكن هذا شأنهم الداخلي، لكن تنفيذ انقلاب دموي موضوع مختلف تماما، وما كان ليحصل هذا دون دعم غربي، وهذا الأمر واضح تماما”.
وشدد الرئيس الروسي، على أن الغرب يتجاوز جميع الخطوط الحمراء، بإمداده لأوكرانيا بالأسلحة، منوها بأن الغرب يمد أوكرانيا بالأسلحة منذ العام 2014، وأنهم أسهموا بشكل مباشر في الانقلاب الأوكراني حينها.
لا نشكل أي تحالف عسكري مع الصين
وفي مقابلة آخرى مع قناة “روسيا-24″، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن روسيا لا تنشئ تحالفا عسكريا مع الصين، مؤكدا أنها لا تهدد أي بلد.
وخلال رده في حديث القناة على سؤال هل يشكل التعاون بين موسكو وبكين تهديدا للغرب، قال بوتين: “لا، هذه المزاعم لا تتطابق بتاتا مع الواقع”.
وأضاف: “نحن لا نشكل أي تحالف عسكري مع الصين. نعم، لدينا أيضا تعاون في مجال التعاون العسكري -الفني، ونحن لا نخفيه، لكنه شفاف، ولا يوجد سر هناك”.
وأشار بوتين إلى أنه رغم شفافية العلاقات بين موسكو وبكين، تتخذ الدول الغربية محاولات لتشكيل “ناتو عالمي” يضم مناطق جديدة.
ولفت إلى أن الناتو أقر مفهوما استراتيجيا جديدا له، معلنا “عالميته” وخططا لتطوير العلاقات مع دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في توجه يذكّر بالكتلة العسكرية لدول “المحور” خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي هذا السياق تطرق الرئيس الروسي إلى الاتفاقية التي توصلت إليها بريطانيا واليابان مطلع هذا العام بشأن تطوير العلاقات في المجال العسكري، وقال: “هذا هو السبب الذي يدفع سياسيين غربيين أنفسهم للقول إن الغرب بدأ في بناء محور جديد شبيه بالمحور الذي شكله في ثلاثينيات القرن الماضي النظامان الفاشيان في ألمانيا وإيطاليا واليابان ذات السياسة العسكرية”.