الرئيس الصيني: استمرار الحرب في غزة مأساة إنسانية لا يمكن السكوت عنها
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، الخميس، إلى “وقف فوري للحرب في قطاع غزة”، معتبراً أن “استمرارها مأساة إنسانية لا يمكن السكوت عنها”.
وأكد شي جين بينغ أمام قادة 4 دول عربية في بكين، على تمسك بلاده بحل الدولتين كوسيلة عادلة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، رافضاً أي محاولات لتقويضه.
وعبر الرئيس الصيني عن دعمه لتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية في غزة، مشيرا إلى أن “الصين ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة للتخفيف من معاناته وتحسين ظروفه المعيشية.
وجدد دعم الصين الثابت لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تتمتع بالسيادة الكاملة على أراضيها، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وتابع: “بلادنا ستقدم 500 مليون يوان إضافية للمساعدة في تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية في غزة ودعم إعادة الإعمار بعد الصراع”، معلناً أن “الصين ستتبرع بثلاثة ملايين دولار لوكالة الأونروا لدعم تقديم المساعدات الإنسانية الملحة لغزة”.
وقال شي، إن “الشرق الأوسط أرض تتمتع بآفاق واسعة للتنمية (…) لا ينبغي للعدالة أن تغيب إلى الأبد”، داعياً إلى عقد “مؤتمر سلام دولي أوسع نطاقاً وأكثر موثوقية وفعالية”.
وأضاف الرئيس الصيني: “بكين ستواصل تعزيز التعاون الاستراتيجي مع الجانب العربي في مجالي النفط والغاز، ودمج أمن الإمدادات مع أمن الأسواق”.
وتابع: “الصين جاهزة للعمل مع الجانب العربي في مجال البحث والتطوير لتكنولوجيا الطاقة الحديثة وإنتاج المعدات”.
وعبر الرئيس الصيني في كلمته عن “إحساسه العميق بالألفة” مع الدول العربية، قائلاً: في كلمته “كل مرة ألتقي فيها بأصدقائنا العرب، أشعر بإحساس عميق بالألفة”.
وأضاف أن “الصداقة بين الصين والشعب الصيني والدول والشعوب العربية تنبع من التبادلات الودية على طول طريق الحرير القديم”.
التضامن والتآزر مع الجانب العربي
وأعرب شي جين بينغ، الخميس، في المنتدى الذي يشارك فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس التونسي قيس سعيد، عن استعداد بكين لبناء علاقات صينية عربية “تكون أساساً للحفاظ على السلام والاستقرار العالميين”، بالإضافة إلى تعميق التعاون.
كما أكد الرئيس الصيني، حرص بكين على “التضامن والتآزر مع الجانب العربي لبناء العلاقات الصينية العربية كنموذج يحتذى به لصيانة السلام والاستقرار في العالم”.
وأضاف: “في العالم المضطرب الذي نعيش فيه، الاحترام المتبادل هو السبيل لتحقيق التعايش المتناغم، والإنصاف والعدالة هما الأسس للأمن الدائم”.
وبشأن ما وصفه بـ”القضايا الساخنة”، أعرب شي عن استعداد بكين للعمل مع الجانب العربي على “إيجاد حلول تسهم في الحفاظ على الإنصاف والعدالة وتحقيق الأمن والأمان الدائمين، على أساس احترام مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة واحترام الخيارات المستقلة لشعوب العالم واحترام الواقع الموضوعي الذي تم تشكيله في التاريخ”.