السعودية: الأمن المائي لمصر والسودان جزء لا يتجزأ من الأمن العربي
رفضت المملكة السعودية، الثلاثاء، أي إجراء يمس حقوق الأطراف كافة في مياه النيل، مؤكدة أن الأمن المائي لمصر والسودان جزء لا يتجزأ من الأمن العربي، مشددة على ضرورة استئناف المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق عادل بشأن سد النهضة.
وتوافقت كلمات الدول الأعضاء في مجلس الأمن،الإثنين، على ضرورة تسوية وحل أزمة النهضة بالحوار والمفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا.
وأشارت الدول الأعضاء، عبر كلمات مندوبيها في جلسة استثنائية لمناقشة أزمة سد النهضة، إلى ضرورة استمرار المفاوضات بين الدول الثلاث، حتى الوصول إلى اتفاق يضمن عدم الإضرار بأي منهم.
قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، يوم الثلاثاء، إن مصر أبدت مرونة كبيرة في مفاوضات سد النهضة، لكن المواقف الإثيوبية حالت دون التوصل إلى اتفاق.
وأكد شكري، في تصريحات لقناة “سكاي نيوز عربية”، التزام مصر بالمسار الدبلوماسي في التعامل مع قضية سد النهضة.، لكن إثيوبيا امتنعت خلال التفاوض عن تزويد اللجان الفنية بتقارير حول حقيقة الأوضاع الإنشائية وأنظمة أمان السد.
وأورد أن المخاطر المحتملة للسد سيتحملها السودان بالأساس بحكم قربه من موقع السد كما تتحملها مصر أيضا، مضيفا أن التنسيق المصري مع السودان في قضية سد النهضة يهدف إلى الوصول إلى اتفاق متوازن وعادل لا يضر بدولتي المصب، وأكد شكري أن القاهرة تدعم حق إثيوبيا في التنمية.
ويوم الاثنين، قال مجلس الأمن الدولي خلال جلسة بشأن سد النهضة، إنه يدعم الجهود التي يبذلها الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة الناجمة عن المشروع الكهرومائي الضخم الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل الأزرق.
وكانت أثيوبيا أكدت مجددا، السبت، عزمها على البدء بملء خزان سد النهضة “في الأسبوعين المقبلين”، متعهدة في الوقت نفسه بمحاولة التوصل إلى اتفاق نهائي مع مصر والسودان خلال هذه الفترة، برعاية الاتحاد الأفريقي.
وقال شكري “مصر جلبت القضية لمجلس الأمن لكي تتجنب توترات أكثر وكي لا تكون هناك تحركات أحادية تقوض السلام ولنحمي حقوق دول المصب الذي سيهدد حياة أكثر من 150 مليون مصري وسوداني مما قد يغذي النزاعات بالمنطقة”.
من ناحيته، أكد مندوب إثيوبيا في الأمم المتحدة، السفير تاي أسقي سلاسي، رفضه لإحالة ملف أزمة سد النهضة إلى مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أنها تبحث عن استعمال مواردها بطريقة معقولة بعد حرمانها من ذلك.
ويرى مندوب إثيوبيا في الأمم المتحدة، أن الاتحاد الإفريقي يبذل جهودا كبيرة في تلك القضية، قائلا: “الاتحاد الإفريقي لديه الإرادة والخبرة سعيا للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة”.
وأكد مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، أن موقف بلاده يستند إلى عد الإضرار بالآخرين، مطالبا إثيوبيا بوضع حلول مناسبة لأي تداعيات سلبية لسد النهضة.
وشدد مندوب السودان في كلمته على أن “التوصل إلى اتفاق قبل ملء سد النهضة أمرا ضروريا لعدم الإضرار بالملايين، لاتفا إلى أن للسد سلبيات كما له إيجابيات.
والسبت الماضي، أعلن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، حل معظم القضايا في المفاوضات لتسوية أزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان.
وقال فكي، في بيان أصدره، إنه “تم حل أكثر من 90% من القضايا الخلافية في إطارة أزمة سد النهضة، مشيرا إلى أن اللجنة المعنية، التي تضم ممثلين عن مصر وإثيوبيا والسودان وجنوب أفريقيا، التي تترأس حاليا الاتحاد، إضافة لخبراء فنيين ، ستعمل على تسوية المسائل القانونية والتقنية التي لا تزال قائمة.
الأوبزرفر العربي