السودان: انهاء خدمة عشرات الإخونجية العاملين في قطاع التعليم
أنهت لجنة تفكيك نظام الرئيس المعزول عمر البشير في السودان، اليوم السبت، خدمة 212 إخونجياً يعملون في قطاع التعليم.
ويأتي هذا الإجراء بعدما اتخذت ذات اللجنة قرارا في الأشهر الماضية، قضى بحل إدارة النشاط الطلابي، إحدى واجهات الحركة الإسلامية السياسية، بالعاصمة الخرطوم والولايات، وإحالة مقارها وأصولها للدولة السودانية.
وأعلنت “لجنة التفكيك” في بيان السبت، إنها قررت أيضا، نقل وتسكين 772 معلما من إدارة النشاط الطلابي، للعمل بالتدريس في المدارس، وتسكينهم بالدرجات الوظيفية المستحقة، وكشفت أيضاً عن مخالفات للقانون صاحبت تعيين وترقيات المنسوبين لإدارة النشاط الطلابي.
وأوضحت أن تعيين هؤلاء المبعدين عن الخدمة، لم يتم بموافقة لجنة الاختيار للخدمة العامة، ولم يتم تعيينهم بمداخل الخدمة الدرجة (التاسعة) أو (الرابعة عشر).
وأشارت إلى أن تعيين بعضهم كخبرات لا يتوافق مع الشروط الواردة بالفصل السادس من لائحة الخدمة المدنية لسنة 2007؛ وأن وظائف بعضهم لم يكن لها أي علاقة بـ”كادر المعلمين” وتم تدرجهم به.
واستردت لجنة إزالة تمكين الإخوان، مليارات الجنيهات من بعض المؤسسات والهيئات والأفراد الذين ينتمون لنظام الرئيس المعزول عمر البشير، والإخوان خلال الفترة الماضية.
ومنذ أشهر، تقود المنظمات الإخونجية المعزولة تحركات على عدة جبهات، ضمن محاولات يائسة لوقف مسار الإنتقال السياسي بالسودان، مستخدمة في ذلك سلاحي التظاهر والترويج للإنقلابات العسكرية.
وبحسب مراقبون، يتحرك الإخونجية، بإيعاز تركي قطري بهدف إعادة السودان إلى مربع الفوضى، بعد أن تيقنت الدوحة وأنقرة فقدان المنظمات الإخونجية الأرضية السياسية والإجتماعية في البلاد.
وبدت مخططات الإخونجية المدعومة قطريا وتركيا مفضوحة للشارع السوداني والسلطة الإنتقالية التي شكلت بدوره آلية مشتركة من العسكريين والمدنيين للتصدي لهذه الأعمال المشبوهة.
وشهد السودان مؤخراً حراك إخونجي لوقف مسار الانتقال السياسي بإيعاز من قطر وتركيا، مستخدمين مستخدمة سلاحي التظاهر والترويج للانقلابات العسكرية، مع اشتداد حالة الخناق على عناصر الحركة السياسية بواسطة لجنة التفكيك وإزالة التمكين التي ضربت الحبال السرية التي تغذي هذا التنظيم الإرهابي وطرد عناصره من مؤسسات الدولة، وملاحقة آخرين بالمحاكمات القضائية.
ويرى مراقبون، أن فلول الإخونجية يحتشدون بهدف إعادة السودان إلى مربع الفوضى، مثلما فعلوا في بلدان أخرى، وذلك بعد أن تيقنت الدوحة وأنقرة فقدان الحركة الإخونجية الأرضية السياسية والاجتماعية في البلاد.
وتؤوي قطر وتركيا غالبية العناصر الإخونجية السودانية الهاربة من الخرطوم بجانب استضافة قنوات فضائية أغلقتها السلطات الانتقالية في البلاد، وفق المراقبين.