السودان تؤكد حرصها على الوصول لاتفاق بشأن سد النهضة
قالت السودان، اليوم الخميس، انها حريصه على العمل للوصول لاتفاق مع كل من مصر وإثيوبيا، بشأن سد النهضة، داعيا لتوسعة الوساطة لتكون رباعية بقيادة الاتحاد الإفريقي.
جاء ذلك على لسان وزير الري السوداني، ياسر عباس، في تصريحات إعلامية، الذي أكد إن بلاده حريصة على “التوصل إلى اتفاق مع مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضه بما يجعله بوابة للتعاون والتكامل بينهم وبداية تنسيق وتعاون اقليمى لتحقيق المصالح المشتركة بين جميع دول حوض النيل لفائدة شعوب المنطقة”.
تصريحات عباس كانت على هامش لقائه، اليوم الخميس، مع وفد من الكونغو الديمقراطية برئاسة بروفيسور نتومبا، الموفد الخاص للرئيس، فليكس تسشكيدى، آخر التطورات فى مسار التفاوض فى ملف سد النهضة الإثيوبى.
وقالت وزارة الري السودانية، في بيان لها، إن السودان نقل لوفد الخبراء الكونغولي رغبة السودان فى توسيع المفاوضات والمباحثات بين الدول الثلاث لجعلها وساطة رباعية بقيادة الاتحاد الأفريقى.
وأضاف البيان أن الوساطة التي يستهدفها السودان تضم كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، للإسهام والمشاركة فى لعب دور فعال كوسطاء للدفع بالمفاوضات والمباحثات إلى حلول توافقية بين السودان ومصر وإثيوبيا خاصة بعد جمود المفاوضات والمباحثات التى استمرت طويلا.
وحذر الوزير السوداني خلال الاجتماع من “إصرار إثيوبيا على المضى قدما فى ملء بحيرة سد النهضة فى يوليو المقبل بشكل أحادى، دون التوصل إلى اتفاقية قانونية ملزمة بين الدول الثلاث فى القضايا الفنية والقانونية.”
واعتبر ذلك يمثل خطرا على السدود السودانية فى الروصيرص وسنار ويهدد حياة وسلامة عشرين مليون سوداني يعيشون أسفل سد الروصيرص.
يشار إلى أن سد النهضة التي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه بعد إعلانها مؤخرا اكتمال المرحلة الأولى لعملية الملء، لا يزال محل خلاف بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه رغم جولات التفاوض المتعددة والتي رعتها تارة الولايات المتحدة وتارة أخرى الاتحاد الأفريقي، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.