السودان يرد على الفرية الإخونجية بشأن “الوصاية الدولية”
رد السودان على الفرية الإخونجية بشأن طلب السودان استقدام بعثة سياسية من الأمم المتحدة لحل النزاعاب بشكل سلمي وتقديم المشورة للأطراف.
وقالت وزارة الخارجية السودانية الثلاثاء، إن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها نظام البشير والإخونجية في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان هي من أوصلت البلاد لأن يكون تحت وصاية دولية.
وأكدت الوزارة، في بيان لها، أن السودان وقع تحت طائلة الأمم المتحدة بموجب الفصل السابع من ميثاقها، نتيجة لجرائم الحرب والانتهاكات التي ارتكبها النظام الإخونجي المعزول.
والفصل السابع الذي طبقته الأمم المتحدة داخل السودان يبيح لمجلس الأمن حماية المدنيين حتى لو باستخدام القوة العسكرية.
ووافق مجلس الأمن على إرسال البعثة إلى السودان لينظم بعد ذلك فلول النظام الإخونجي حملة مضللة عبر أبواقها الاعلامية والدعائية زعموا خلالها أن البعثة تنتقص من سيادة البلاد.
وأوضحت وزارة الخارجية أن حكومة الثورة ورثت هذا الوضع من النظام البائد وما يزال سائدا وفق آخر قرارات اتخذتها المنظومة الدولية بشأن السودان.
وأشارت إلى أن حكومة السودان لا تسعى، في الواقع، إلى استقدام بعثة جديدة للأمم المتحدة وإنما تغيير طبيعة البعثة الأممية المختلطة الموجودة بالفعل بالبلاد، بما يتيح إزاحة هذه الأحمال الثقيلة الناجمة عن خروقات النظام المباد.
وأوضحت أنها تسعى للإنتقال من إلزامية الفصل السابع الذي يتيح استخدام القوة العسكرية داخل الاراضي السودانية لحماية المدنيين، إلى الشراكة والتعاون اللذين يتيحمها العمل مع المنظمة الدولية بموجب الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة.
وأكدت أن الفصل السادس معني ببناء السلام وبإحترام تام لسيادة السودان ووحدته واستقلاله وسلامته الإقليمية وفق ما تطلبه وتقرره حكومته وفقا لأولوياتها واستراتيجيتها وخططها القومية، في ضوء التغيير السياسي الذي يشهده.
وقالت إن حكومة الثورة السودانية تسعى إلى إعادة صياغة علاقاتها مع المنظومة الأممية في إعطاء دفعة قوية للقدرات المؤسسية الوطنية والتي طالتها معاول الهدم والتجريف والتشويه إثر سياسات التمكين الإخونجية.
وأكدت وزارة الخارجية أن طلب السودان إعادة صياغة العلاقة مع المنظومة الدولية لا ينطوي على أدنى تساهلٍ أو تنازلٍ عن ملكية القرار الوطني.
الخرطوم- الأوبزرفر العربي