السيسي يؤكد إلتزام مصر “بانجاح” مفاوضات سد النهضة الجارية مع إثيوبيا
اكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت التزام مصر “بانجاح” مفاوضات سد النهضة الجارية مع إثيوبيا برعاية الولايات المتحدة بعد ايام من اعلان واشنطن ان حل الخلاف بين البلدين قد يستغرق “اشهرا”.
وقال السيسي، خلال لقاء مع هيلا ميريام ديسالين، رئيس وزراء إثيوبيا السابق والمبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، “التزام مصر بالسعي نحو إنجاح المفاوضات الجارية بمسار واشنطن”، بحسب بيان للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي.
واضاف الرئيس المصري، وفق البيان، أنه “مع قرب التوقيع على الاتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، فإن ذلك من شأنه أن يحفظ التوازن بين مصالح جميع الأطراف، كما أن ذلك الاتفاق سيفتح آفاقاً رحبة للتعاون والتنسيق والتنمية بين مصر وإثيوبيا والسودان”.
وأعرب السيسي عن التطلع نحو الارتقاء بالجوانب المتعددة للشراكة الثنائية بين الجانبين، لاسيما في ظل العلاقات التاريخية بينهما، مؤكداً في هذا الصدد أن ثوابت سياسة مصر تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مع إعلاء قيم التعاون والإخاء بين الشعوب، وكذا تسخير الموارد وتكريس الجهود المشتركة لصالح التنمية والبناء.
وتفاقمت التوترات بين الدولتين في حوض النيل منذ بدأت أثيوبيا بتشييد السد الهائل عام 2011.
وتدخلت وزارة الخزانة الأميركية العام الماضي لتسهيل المحادثات بين أثيوبيا ومصر والسودان، وذلك بعد طلب السيسي مساعدة الرئيس دونالد ترامب للتوسط في حل الخلاف.
واختتمت الجولة الاخيرة من المحادثات في واشنطن الاسبوع الماضي، حيث أعلن مسؤولون انهم يريدون التوصل الى اتفاق مع نهاية شباط/فبراير.
ولكن خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، قال وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو “يبقى أمامنا الكثير من العمل، لكني متفائل انه في الاشهر المقبلة بامكاننا التوصل الى حل”.
وقالت إثيوبيا ان السد الذي سيكون اكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهرمائية في افريقيا يعد حيويا لاقتصادها المتنامي.
لكن مصر تخشى أن يقلل المشروع من حصتها المائية.
وتبقى عدة نقاط عالقة بين القاهرة وأديس ابابا وخصوصا مدة ملء خزان السد الذي تخشى مصر أن يخفض من تدفق مياه النيل اليها.
من جانبه أكد مبعوث الرئيس الإثيوبي الاهتمام الكبير الذي توليه بلاده لتطوير مختلف أوجه العلاقات الثنائية وتعزيز أواصر الصداقة مع مصر، والتطلع لاستمرار التنسيق الثنائي الوثيق بين البلدين لتحقيق الاستقرار في القارة الإفريقية والمنطقة.