السيسي يؤكد رفضه استخدام إسرائيل سلاح التجويع ضد الفلسطينيين
ويدعو أوروبا لممارسة الضغط من أجل اتفاق لوقف النار في غزة
خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير بقصر الاتحادية بالقاهرة، اليوم الأربعاء، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، أن استخدام إسرائيل للتجويع كسلاح ضد الفلسطينيين أمر خطير جدا وانتهاك خطير لحقوق الإنسان.
وقال إن هذا الأمر كان له تأثير على مصداقية وفكرة القيم الخاصة بحقوق الإنسان مضيفا أن ما يحدث يمثل انتهاكا صارخا للإنسانية وكان على مرأى ومسمع من الجميع.
وأضاف الرئيس السيسي أن هناك 40 ألفاً سقطوا في الصراع بغزة، ثلثاهم من الأطفال والنساء، معربا عن أمله أن تمارس أوروبا ضغطا من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وطالب السيسي بإيجاد آلية لإدخال المساعدات للقطاع وإطلاق سراح المحتجزين، متابعا أنه من المهم للغاية أن تقوم أوروبا بجهد كبير في ملف القضية الفلسطينية بهذه المرحلة لأجل تشجيع الأطراف، خاصة أن لها ثقلا كبيرا وستكون قوة دفع إضافية حول الوصول إلى حل شامل واتفاق يحقق الاستقرار.
ودعا السيسي إلى ضغط أوروبي لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا رفضه استخدام إسرائيل سلاح التجويع ضد الفلسطينيين، مشيراً إلى أن بلاده “تعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية وقطر من أجل التوصل لاتفاق يحقق الاستقرار وينهي المعاناة في قطاع غزة”.
الرئيس الألماني
من جهته، قال الرئيس الألماني فرانك شتاينماير، إن الحرب في غزة طالت ويجب أن يكون هناك نهاية لها ويمكن الوصول إليها عبر مقترح بايدن، داعيا كل طرف له تأثير على حماس وإسرائيل استخدام تأثيره للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأضاف أنه “يتعين أن يكون هناك أمن والوصول إلى حل الدولتين بعد وقف إطلاق النار وإخراج الأسرى من غزة”، مشيدا بدور مصر المحوري في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية “طوفان الأقصى”؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.