السيسي يؤكد لوزير الخارجية الروسي دعم مصر لمساعي تسوية الأزمة الأوكرانية سياسياً
أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لنظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، عن تقديره لمبادرة مصر لتشكيل لجنة الاتصال الوزارية في إطار جامعة الدول العربية لتسوية الأزمة الأوكرانية، فيما شدد الرئيس السيسي على أهمية تغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية للأزمة، مؤكدا دعم مصر لكافة المساعي التي من شأنها سرعة تسوية الأزمة سياسيا من أجل الحفاظ على الامن والاستقرار الدوليين، مع استعداد بلاده لدعم هذا المسار من خلال اتصالاتها وتحركاتها الدولية مع جميع القوى الفاعلة سواء في الإطار الثنائي أو المتعدد الأطراف”.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي، اليوم الأحد، لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في القصر الرئاسي بالعاصمة المصرية القاهرة، وذلك بحضور نائب الأخير، والسفير الروسي في القاهرة، غيورغي بوريسينكو، ونائب مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الروسية، ماكسيم ماكسيموف، ووزير الخارجية المصري، سامح شكري، بحسب بيان من الرئاسة المصرية.
وأضاف البيان أن “لافروف أطلع السيسي على آخر تطورات الأوضاع بشأن الأزمة الأوكرانية، ومستجدات التحركات الروسية في هذا الإطار على المستوى الدولي، وفي هذا السياق.
التعاون الثنائي
وطلب الرئيس المصري خلال لقائه مع لافروف “نقل تحياته إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مثمنا مسيرة التعاون الثنائي المتمثلة في المشروعات الروسية في مصر في إطار العلاقات المصرية الروسية، وفي مقدمتها إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية والمنطقة الصناعية الروسية في محور قناة السويس وغيرها من المشروعات الاستثمارية والاقتصادية بين البلدين في كافة القطاعات”، بحسب البيان المصري.
وتناول لقاء الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم كذلك “بعض الموضوعات الثنائية في إطار علاقات التعاون المتميزة والتاريخية التي تجمع بين مصر وروسيا في مختلف المجالات خاصة التعاون في مجال قطاعات توريد الحبوب والغذاء، وكذلك قطاع البترول والغاز في ضوء الأزمة الراهنة في تلك القطاعات”.
وتشمل جولة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في أفريقيا كل من مصر وإثيوبيا وأوغندا والكونغو.
تأتي زيارة وزير الخارجية الروسي إلى القاهرة، في خضم أزمة الغذاء التي يعيشها عدد من الدول الأفريقية، بسبب نقص واردات الغذاء من روسيا وأوكرانيا، على خلفية التوتر في البحر الأسود، والعقوبات الغربية المفروضة على موسكو.