الصحة العالمية: قطاع غزة أصبح “منطقة موت”
لا بد من وقف إطلاق النار فوراً
قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الأربعاء، إن قطاع غزة أصبح “منطقة موت”، وأشار إلى أن الوضع “غير إنساني”، وأنه “لا بد من وقف إطلاق النار فوراً”.
وأوضح غيبرييسوس أن “معدلات سوء التغذية سترتفع كلما طال أمد الحرب، وانقطعت الإمدادات”، وطالب بإيصال المساعدات الإنسانية دون قيود.
بدوره، قال السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، الأربعاء 21 فبراير/شباط 2024، في تدوينة على منصة إكس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقوم بتجويع أطفال قطاع غزة.
وأرفق ساندرز تدوينته بمقطع فيديو، يشير إلى الواقع المعيشي لقطاع غزة في الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.
ساندرز، كمت شدّد على أنه على الولايات المتحدة ألا ينبغي لها أن تكون “شريكة” في هذه الممارسات.
وأشار إلى أن كمية صغيرة جداً من الغذاء والماء والأدوية والوقود اللازم يصل إلى قطاع غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية.
خطر وفاة الآلاف
وحذر تقرير أعده باحثون مستقلون من الولايات المتحدة وبريطانيا من خطر وفاة الآلاف في غزة خلال أشهر، حتى لو توقفت المعارك الآن، جراء الأزمة الصحية الناجمة عن الحرب بين حماس وإسرائيل.
وأفاد التقرير بأنه في أسوأ الأحوال إذا تصاعدت وتيرة القتال أو حدث تفش كبير للأمراض فقد يموت زهاء 85 ألفا و570 شخصا بحلول أوائل أغسطس/آب بينهم 68 ألفا و650 وفاة لأسباب مرتبطة بإصابات بالغة.
وحتى في ظل وقف لإطلاق النار، لا يزال من الممكن أن يموت حوالي 11 ألفا و580 شخصا في الفترة ذاتها إذا أدى تفش للأمراض إلى تفاقم التحديات المتعلقة بإعادة إصلاح نظام الصرف الصحي والمنظومة الصحية في غزة. ويقدر التقرير أن قرابة 3250 من هذه الوفيات ستكون بسبب مضاعفات طويلة الأمد ناجمة عن إصابات بالغة و8330 لأسباب أخرى.
ووردت هذه الأرقام في تقرير أعده أكاديميون في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي ومركز جونز هوبكنز للصحة الإنسانية بالولايات المتحدة، وهي جزء من تقديرات أكبر لعدد الوفيات الإضافي الذي قد يسببه الصراع في غزة خلال الأشهر الستة المقبلة. ويشير التقرير الذي نُشر الإثنين إلى أنه لا يشمل إسرائيل لأن نظام الصحة العامة فيها لم يمس.
وتعرضت مستشفيات غزة للدمار بسبب القتال وبات أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع البالغ عددهم 2,3 مليون نسمة بلا مأوى، وسط ارتفاع حالات الإصابة بأمراض مثل الإسهال وسوء التغذية في مناطق اللجوء المكتظة.
ويتوقع الباحثون أن تكون الإصابات البالغة هي السبب في غالبية الوفيات الإضافية في غزة إذا استمر القتال أو تصاعدت وتيرته. لكن الوفيات الناجمة عن سوء التغذية والأمراض المعدية مثل الكوليرا وعدم القدرة على تلقي الرعاية لأمراض مثل السكري ستقتل الآلاف أيضا.
ويحذر الباحثون من أن الطبيعة غير المتوقعة للحرب وتفشي الأمراض تعني أن لديهم مجموعة واسعة من التقديرات. ويشير التقرير الذي تموله الحكومة البريطانية إلى أن إحصاء عدد القتلى في غزة يمثل تحديا وأن الهدف منه هو المزيد من الوضوح.
عدد الضحايا في ارتفاع مستمر
وأظهرت أرقام رسمية صادرة عن وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 29 ألف و313 شخص استشهدوا جراء الإبادة الجماعية في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وتشمل تقديرات الوفيات الإضافية كلا من المدنيين والمقاتلين.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن عدد المصابين زاد إلى 69 ألفاً و333 مصاباً منذ بداية الحرب، بعد أن قتلت إسرائيل 118 فلسطينياً وأصابت 163 خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وأوضحت أنه لا يزال هناك عدد غير معلوم من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، متهمة القوات الإسرائيلية بمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.