الصين تتهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكند وبريطانيا بالاحتيال السياسي
اتهم المتحدث باسم حكومة إقليم شينجيانغ الصيني، اليوم الاثنين، كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وكندا بممارسة الاحتيال السياسي لزعزعة استقرار في الصين.
وأدلى زو جيشيانج بالتصريح خلال مؤتمر صحفي رفض فيه مزاعم وقوع إبادة جماعية في الإقليم الواقع بغرب البلاد والعقوبات التي أعلنتها حكومات دول غربية بخصوص انتهاكات لحقوق الإنسان في شينجيانغ.
وكانت الصين أعلنت يوم السبت فرض عقوبات على أفراد وكيانات في الولايات المتحدة وكندا، ردا على العقوبات المفروضة على مواطنين وجماعات من الصين بسبب أسلوب تعامل بكين مع أقلية الإيغور المسلمة في شينجيانغ.
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد قال يوم أمس الأحد، إنه “لا نيّة لدى بلاده لاتّخاذ إجراءات عقابية ضد الصين بسبب تعاملها مع تفشي وباء كورونا”، لافتاً في الوقت ذاته إلى وجود “عداء متزايد” في بعض جوانب العلاقات بين الطرفين.
وكانت وزارة الخارجية الصينية، أعلنت، السبت، فرض عقوبات على أفراد وكيانات من الولايات المتحدة وكندا، رداً على عقوبات سابقة أعلنتها واشنطن وأوتاوا، ضد أفراد وجماعات صينية بسبب ما وصفته الدولتان بـ”انتهاكات لحقوق الإنسان” في منطقة شينجيانغ.
وأضاف بلينكن، في تصريحات لشبكة “سي إن إن”: “ثمّة جوانب من العلاقة تشهد عداءً متزايداً، وهناك جوانب تنافسية”، لافتاً إلى وجود مجالات تعاون بين البلدين، معرباً عن أهمية العمل مع الحلفاء لمواجهة التحديات التي تطرحها الصين.
جائحة كورونا
وخلافاً لسياسة الرئيس السابق دونالد ترمب، ووزير خارجيته مايك بومبيو، حول تعامل الصين مع تفشي الوباء، قال بلينكن إن إدارة الرئيس جو بايدن “لن تتخذ إجراءات عقابية ضد الصين بسبب تعاملها مع تفشي وباء كورونا عالمياً، بل ستعمل بدلاً من ذلك على التخطيط لمواجهة الوباء مستقبلاً والتخفيف من حدته”.
ودعا وزير الخارجية الأميركي، الصين إلى “التزام الشفافية بشأن مصدر تفشي الفيروس في مدينة ووهان عام 2019، والتعاون مع الخبراء المعنيين بذلك”.
وأضاف أن “جزءاً كبيراً من الاستعداد لتفشٍ محتمل في المستقبل، هو التأكد من أن لدينا نظاماً قائماً يتميز بالشفافية ومشاركة المعلومات، بما في ذلك مع منظمة الصحة العالمية”.
وأعرب بلينكن عن قلقه “بشأن منهجية تقرير منظمة الصحة العالمية المرتقب حول أصول الفيروس التاجي، بما في ذلك حقيقة أن تكون الحكومة الصينية ساعدت في كتابته”، مشيراً إلى منع الفريق المعني من الوصول إلى البيانات الأولية عن المرض.
وكان أحد الإجراءات الأولى لبايدن، كرئيس للولايات المتحدة هو إعادة العلاقات الأميركية مع “منظمة الصحة العالمية”، التي أنهاها ترمب سابقاً، وشنّ هجمات متكررة ضدها.