الفلسطينيون في الضفة الغربية يتظاهرون تنديداً بجريمة اغتيال هنية
الحية يتوعد إسرائيل بدفع الثمن غالياً على جريمتها البشعة
انطلقت اليوم الأربعاء عدد من التظاهرات في محافظات الضفة الغربية المحتلة تنديدا باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، فيما توعد القيادي في حركة حماس خليل الحية، الكيان الصهيوني بدفع ثمنا غالياً على جريمته البشعة”.
وخرج الفلسطينيون في رام الله بمسيرة جابت شوارع المدينة، مرددين الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية.
ودعا آخرون شاركوا بمسيرة في نابلس إلى رص الصفوف وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، مؤكدين أن جريمة اغتيال هنية يندى لها الجبين.
وخرجت مسيرة في طوباس جابت شوارع المدينة منددة باغتيال هنية.
ونعت المساجد عبر مكبرات الصوت إسماعيل هنية، فيما عمّ الإضراب الشامل مختلف المحافظات.
وقالت القوى الوطنية والإسلامية في بيان إنّ اغتيال هنية يأتي في “إطار إرهاب الدولة الصهيوني وحرب الإبادة والتدمير والقتل مع عجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب ومحاسبة الاحتلال على جرائمه”.
هنية لم يكن في مكان سري
من جانبه، قال نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة خليل الحية إن اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية ليس إنجازا استخباريا، مؤكدا أنه لم يكن في مكان سري أو بعيدا عن الأضواء.
وأوضح الحية، خلال مؤتمر عقدته حركة حماس بالعاصمة الإيرانية طهران، أن “الاحتلال يتحدى العالم بأسره عبر استهداف لبنان وإيران لأنه يعلم أن عمله لن يمر”، مشيرا إلى أن “الكيان الصهيوني جدير بأن يدفع ثمنا غاليا لجريمته البشعة”.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يهرب إلى الأمام عبر محاولته إشعال المنطقة بعد فشله، منبها إلى أن “لا أحد في حماس وإيران والمنطقة والعالم يريد حربا، ومن يتحمل المسؤولية هو من أشعل المنطقة”.
وحذّر من مغبة توسّع الاحتلال في سياسة الاغتيالات، قائلا “إذا لم تقطع اليد التي أطلقت الصاروخ على هنية فسوف يتمادى العدو في أماكن أخرى”.
وجدد التأكيد على أن حماس والمقاومة مستمرة، إذ إن غياب قائد آخر لا يحرف بوصلة الحركة عن أدائها، وأضاف “من سيخلف القائد هنية سيسير على نفس الدرب”.
وبشأن تفاصيل عملية اغتيال هنية وكيف حدثت، قال الحية إن الحركة تنتظر التحقيقات الكاملة من السلطات الإيرانية بشأن الاغتيال، لكنه اكتفى بالقول إن الاغتيال تم بصاروخ استهدف الغرفة التي كان يتواجد فيها رئيس المكتب السياسي لحماس.
وشدد على أن دماء هنية رسالة واضحة مفادها “خيارنا مع العدو هو المقاومة”، مشيرا إلى أن هنية بذل حياته من أجل دينه ووطنه، وقضى نحبه في ظروف استثنائية وسيفتقده شعبه والأمة.
ولفت إلى أن الاحتلال يريد ضم الضفة الغربية المحتلة وتسليمها للمتطرفين، مؤكدا أن لا خيار أمام الفلسطينيين غير المقاومة وهي موحدة، قبل أن يكمل قائلا “عندما نقول نريد وقف العدوان فإن ذلك من أجل شعبنا وليس ضعفا”.